وجهت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في سوريا نداءً عاجلاً إلى العالم الحر وكل القوى الفاعلة فيه، مطالبة بإنقاذ محافظة السويداء من “المجازر المرتكبة بحق المدنيين”.
وناشدت الرئاسة في بيان لها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والملك الأردني عبد الله الثاني، للعمل على وقف ما وصفته بـ “الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها أبناء المحافظة، وفق البيان.
وأكد البيان أن القتل يتم “بدم بارد”، دون التمييز بين صغير أو كبير، امرأة أو طفل، طبيب أو شيخ، مشيراً إلى أن المجازر “تُرتكب على مرأى من العالم، ولا يزال الصمت قاتلاً”. كما حمّل البيان المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة والمنظمة.
وأشار البيان إلى أن ما يحدث هو دليل على “سقوط القناع عن وجه الطغمة الحاكمة الظالمة المستبدة”، مؤكداً أن أهل السويداء لم يعودوا قادرين على التعايش مع “نظام لا يعرف من الحكم إلا الحديد والنار، ومن السلطة إلا البطش والتنكيل“.
كما تضمن النداء دعوة لأهل السنة في سوريا لاتخاذ موقف واضح تجاه ما يحدث لإخوانهم السوريين، مؤكداً أنهم “لم نكن يوماً أعداء أو خصوم”.
واختتمت الرئاسة الروحية بيانها بالتأكيد على أن النداء “ليس سياسياً، بل إنسانياً وأخلاقياً قبل فوات الأوان”، “أنقذوا شعبًا يُقتل لمجرد أنه طالب بالحياة والكرامة“.
وتأتي هذه التطورات عقب تصاعد الاشتباكات بين فصائل محلية درزية وقوات الحكومة السورية الانتقالية ومسلحين من البدو، ما أسفر وفق مصادر محلية، عن مقتل أكثر من 250 شخصًا بينهم ما لا يقل عن 21 مدنياً أعدموا ميدانياً.
إقرأ أيضاً: تصعيد متواصل في الجنوب السوري: غارات إسرائيلية واشتباكات عنيفة في السويداء
إقرأ أيضاً: حكمت الهجري يتهم دمشق بـ نكث العهد ويدعو للتصدي للقوات السورية في السويداء