إجراء “الفينير” يستخدم كعلاج، لكن البعض يتجه إليه بدواعٍ تجميلية دون وجود سبب علاجي، ما يدعو للتساؤل حول ماهية هذا الإجراء، وكونه تجميلي أم علاجي، ومدة فعاليته أو بقائه.
“الفينير” وكيفية الحفاظ عليه
وفي هذا الصدد، أوضحت الطبيبة جوليانا حبيب الاختصاصية في أمراض اللثة وجراحتها وزرع الأسنان، لشبكة “داما بوست”، أن “الفينير” هو أحد أشكال تحضير الأسنان، وبحسب دواعي الاستطباب تُحدد طريقة تحضير الأسنان والمواد المناسبة للاستخدام ضمن “الفينير”.
وبيّنت الطبيبة أن بعض الحالات التي تحتاج إغلاق مسافات بين سنية يمكن أن تتم معالجتها باستخدام الحشوات التجميلية، ويمكن أن يتم استخدام “الفينير” أي طبقة رقيقة جداً يتم تحضير السن من خلالها، كما يمكن استخدام التيجان الكاملة، مشيرةً إلى أن كل حالة تستدعي خطة علاج معينة، فمفتاح العلاج هو التشخيص الدقيق.
وقالت حبيب: “إن مدة بقاء الفينير تختلف بين الدراسات، فبعضها يشير إلى أن مدة بقائه 5 سنوات، وبعضها 10 سنوات، وبعضها 15 سنة، وهناك عدة عوامل تلعب دوراً في ديمومة الفينير أهمها التشخيص الدقيق والتخطيط الجيد والتحضير الجيد من قبل الطبيب المختص، والمواد المصنوع منها الفينير في المخبر”.
وأضافت: “الدور الأكبر في ديمومة الفينير هو للمريض، وذلك حسب درجة عنايته بأسنانه وبالفينير، وحسب درجة اهتمامه ومحافظته عليهما، فديمومة أي علاج جراحي أو تجميلي أو علاج سني أو حول سني يعتمد على الطبيب المختص والمخبري والمريض”.
ولفتت الطبيبة إلى أن الدافع الأكبر لإجراء “الفينير” لدى المرضى هو تجميلي، ففي هذا الوقت المتطلبات التجميلية أصبحت ضرورية وأساسية ليس فقط للسيدات بل للرجال أيضاً، لأن الابتسامة هي لغة جميع الشعوب وهي التي تعطي الانطباع الأول عن شخصية كل فرد، مؤكدةً أنه من الضروري الاهتمام بصحة الأسنان، فالابتسامة لها عنصرين أساسيين، هما عنصر اللون الأبيض أي الأسنان وعنصر اللون الزهري أي النسيج اللثوي، وللحصول على ابتسامة مميزة صحية يجب أن يوجد تكافؤ بين هذين العنصرين الأساسيين”.
تبييض منزلي دون إشراف طبي يودي لكوارث
وحول التبييض المنزلي، ذكرت حبيب أنه يجب أن يتم تحت إشراف طبيب الأسنان، معبرةً عن أسفها لوجود بعض الدوافع التجارية، ما يؤدي إلى شراء المريض لمواد التبييض بنفسه وتطبيقها بشكل عشوائي وغير مراقب.
وتحدثت الطبيبة عن قدوم عدة حالات إليها نتج عنها حروق لثة بسبب تسرب مادة التبييض إلى اللثة، ما اضطرها إلى ترميمها، منوهةً بعدم الإقدام على أي إجراء دون إشراف طبيب مختص وثقة.
كما نصحت حبيب المرضى بالمتابعة الدورية قبل ظهور أي ألم لأنها تغني عن العديد من المشكلات قبل وقوعها، بالإضافة إلى أن المريض يجب أن يتوجه إلى الطبيب المختص في أي مشكلة بسيطة تواجهه، وذلك لحماية الأسنان لأن السن لا يقدر بثمن.
وأكدت الطبيبة أنه من الممكن أن يؤدي الإهمال البسيط إلى مراحل صعبة، فبعض الحالات تتطلب إجراء زرع أسنان نتيجة خسارتها، وبعضها يحدث بها تهدم كبير بالعظم ما يضطر الطبيب لإجراء تطعيم عظمي ثم زرعات سنية، لكن في النهاية لا يوجد كالسن الطبيبعي بكل مواصفاته”.