مخاوف من أزمة طاقة عالمية بسبب التصعيد بين إيران و”إسرائيل”

حذر المحلل الاقتصادي في “إندبندنت عربية”، غالب درويش، من أزمة طاقة عالمية تلوح في الأفق، نتيجة التصعيد العسكري المتواصل بين إيران و “إسرائيل”، مشيرًا إلى احتمال قفز أسعار النفط إلى مستويات تتجاوز 100 دولار للبرميل في حال استمرت الهجمات على المنشآت الحيوية.

وفي حديث خاص لصحيفة “الوطن”، قال درويش إن التطورات الجيوسياسية الحالية تُنذر بتقلبات حادة في أسواق الطاقة العالمية، ما قد يعيد العالم إلى أزمات لم يشهدها منذ عقود. واعتبر أن المنطقة دخلت فعليًا “سيناريو جديدًا” يمس بشكل مباشر أمن الطاقة، وهو ما يهدد الاقتصاد العالمي.

وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية المتكررة، خصوصًا تلك التي تستهدف منشآت نفطية، ترفع من احتمالات نقص الإمدادات، خاصة مع تهديدات إيران المتكررة بإغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20 مليون برميل من النفط يوميًا، ما يعادل ربع الإنتاج العالمي.

وأضاف درويش أن استمرار التصعيد قد يدفع الولايات المتحدة إلى فتح احتياطياتها النفطية لتغطية النقص المحتمل، لكنه شدد على أن أي خلل في الإمداد سيسبب اضطرابًا في أسعار الشحن والنقل، وسيفاقم من المخاوف الاقتصادية العالمية.

وخلص إلى أن العالم أمام منعطف حساس، وأن الأسواق، رغم قدرتها الحالية على امتصاص الصدمة، قد تنفجر مجددًا إذا تطورت المواجهات، ما سيقود إلى ركود اقتصادي وتراجع في مؤشرات النمو.

كما أكد محللون أن هذه الحرب تسهم في تقويض الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتدفع الدول إلى تقليص اعتمادها على التعاون الدولي، ما يُضعف من كفاءة الاقتصاد العالمي على المدى الطويل.

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

أسواق الطاقة العالميةإيران وإسرائيلالتصعيد العسكري
Comments (0)
Add Comment