شنت إيران فجر الاثنين، رشقة صاروخية استهدفت مواقع حيوية في “تل أبيب” ومحيطها، وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، وذلك ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الإيرانية.
ودوت “انفجارات عنيفة وسط فلسطين المحتلة نتيجة الضربة الصاروخية الإيرانية”، وبحسب مصادر إعلامية سقطت عدة صواريخ إيرانية على منشآت عسكرية في النقب المحتل، ومعسكر لجيش الاحتلال في الجليل.
متداول | لحظة سقوط صاروخ إيراني بشكل مباشر على موقع تابع للاحتلال الإسرائيلي في #فلسطين_المحتلة #إيران #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/54i4cuUU6x
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 16, 2025
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدة صواريخ سقطت بشكل مباشر على مبانٍ سكنية في “تل أبيب” و”بيتاح تيكفا”، حيث تعمل ثماني فرق إنقاذ على إجلاء العالقين. وأشارت بلدية “بيتاح تيكفا” إلى إصابة مبنى سكني في المدينة بصاروخ إيراني.
مشاهد للدمار من جراء سقوط صاروخ إيراني بشكل مباشر على “تل أبيب” وسط #فلسطين_المحتلة#إيران #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/zyoLOF0hH2
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 16, 2025
في حيفا، أدى الهجوم إلى حرائق ضخمة في محطة لتوليد الكهرباء، حيث أكدت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أن صاروخين فرط صوتيين أصابا المنشأة قرب ميناء حيفا.
قصف إيراني يطال حيفا المحتلة.. صور تُظهر آثار الضربة على منشأة حيوية👇#إيران #فلسطين_المحتلة #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/PMlmHQ3k2G
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 16, 2025
خسائر بشرية ومادية جسيمة
ووفق اعترافات إعلام الاحتلال، أسفر الهجوم الإيراني عن مقتل خمسة إسرائيليين، بينهم ثلاثة في “بيتاح تيكفا”، بالإضافة إلى العثور على جثة في “بني براك”. وتشير تقارير أخرى إلى أن عدد القتلى تجاوز عشرة، مع أكثر من 120 جريحًا في خمسة مواقع مختلفة.
كما أفادت “نجمة داوود الحمراء” بتلقيها بلاغات عن إصابات متعددة واندلاع حرائق في مناطق الساحل والوسط والشمال، فيما تحدثت شركة الكهرباء الإسرائيلية عن أضرار كبيرة في الشبكة الكهربائية، وانقطاع واسع للتيار في عدة مناطق.
صواريخ دقيقة ومتفوقة تقنيًا
وقال الخبير العسكري سيدريك لايتون لشبكة “CNN” إن الصواريخ الإيرانية المستخدمة في هذه الضربة “كانت دقيقة للغاية، ومختلفة من حيث الأداء عن سابقاتها”، مشيرًا إلى أنها “قادرة على المناورة، ما صعّب على منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية التصدي لها بفعالية”.
حالة طوارئ وهلع واسع
ومع دوي صفارات الإنذار في تل أبيب، النقب، القدس، والشمال، عاش مئات الآلاف من المستوطنين ساعات طويلة في الملاجئ، خشية من الهجوم الإيراني.
ونقل الإعلام العبري عن جيش الاحتلال دعوته السكان إلى عدم تصوير مواقع سقوط الصواريخ، في محاولة للسيطرة على مشهد الرعب الذي اجتاح الشارع الإسرائيلي.
الهجوم الصاروخي الجديد يأتي في إطار الرد الإيراني المتواصل على الاعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
إقرأ أيضاً: ضربات إيرانية مكثّفة تصيب أكثر من 150 هدفاً داخل إسرائيل بينها قواعد جوية ومبان استراتيجية