باشرت محافظة دمشق بأعمال تدعيم البناء المتضرر من العدوان الإسرائيلي في “بنايات الـ14″، وذلك إثر توجيهات من أعلى المستويات لإعادة المتضررين إلى شققهم السكنية.
وبحسب صحيفة “الوطن”، استمع محافظ دمشق محمد طارق إلى مطالبات أهالي البناء، لتأمين الكهرباء والمياه وجميع الخدمات مع البدء بأعمال التدعيم على نفقة المحافظة، والقيام بالدور المطلوب منها على أكمل وجه.
وأكد المحافظ للمواطنين أن العمل سيكون بأسرع وقت ممكن، والأهم من ذلك عودة المواطنين إلى شققهم السكنية دون أي مخاوف بعد الكشف عن سلامة البناء وبنيته الإنشائية، وخاصة أن الضرر الأكبر طال 4 طوابق إضافة إلى الطابق الأرضي.
من جانبه، بيّن مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق معمر الدكاك أن الوضع الفني للبناء سليم من الناحية الإنشائية والبنية الهيكيلية ولا يوجد أي مخاوف على الإطلاق، مشيراً إلى وجود تصدع في البلاط والوجائب، إلا أن الأعمدة بحالة فنية جيدة ولكن بحاجة إلى تدعيم أكبر، مؤكداً تأمين الجملة الإنشائية للبناء.
ولفت دكاك إلى إجراء أعمال التدعيم بعدد 40 عموداً، وإعادة بناء البلاط والوجائب، وإعادة تدعيم بيت الدرج بشكل كامل على نفقة المحافظة، معتبراً أن النواحي الفنية جيدة ولا يوجد أي خطورة، علماً أن القاطنين في البناء عادوا إلى منازلهم باستثناء المتضررة شققهم السكنية بشكل كبير، ويجري العمل على إجراء الإصلاحات اللازمة لعودتهم.
وذكر مدير الدراسات الفنية أن لجاناً فنية بالتشارك مع أساتذة وخبراء من جامعة دمشق كشفت على سلامة البناء على أن تتابع أعمال التدعيم بالشكل المطلوب، مضيفاً أن المحافظة تتابع عملها ضمن مسؤولياتها المنوطة بها بالوقوف إلى جميع المواطنين وتقديم الخدمات اللازمة لهم.
ومن الناحية الخدمية، تحدث دكاك عن تأمين الكهرباء لجميع المنازل المسكونة وقطعها عن الشقق المتضررة لحين الانتهاء من أعمال التدعيم، مبيناً أن المياه متوافرة ولكن يتم العمل على معالجة شبكات المياه والصرف الصحي، كما أن خدمات الاتصالات متوافرة، علماً أن هناك أضراراً في 5 طوابق وتسرباً للمياه بالشبكة نتيجة التصدع الحاصل بسبب العدوان.
وأشار مدير الدراسات الفنية إلى معالجة أي مشكلات فردية قد تحصل، خاصة أن المدخل يتضمن 46 شقة سكنية.
وأكد الدكاك أن الورشات الفنية تعمل على مدار الساعة لتوفير كل الخدمات اللازمة، مع استنفار عمل مديرية الصيانة والنظافة والدراسات الفنية والمياه بما فيه العمل على إزالة الأنقاض بشكل كامل، ومن الممكن الاستعانة بورشات خاصة لمؤازرة عمل المديريات الخدمة الموجودة.
وكان العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً بثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد الأبنية السكنية والتجارية في حي المزة المكتظ بالسكان في دمشق، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح، وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة بالمنطقة المحيطة.