تحدثت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية عن مسيرّات حزب الله وقدراته، واصفةً إياه بـ “العدو الشرس” للاحتلال.
وقالت الوكالة إن “إحدى أسوأ العمليات، التي أوقعت أعداداً كبيرة من القتلى في ’إسرائيل’، خلال عام من العدوان على غزة ولبنان، لم تكن ناتجة من عشرات الصواريخ الباليستية الإيرانية، أو من وابل الصواريخ الذي أطلقته حماس وحزب الله، بل كانت طائرة من دون طيار واحدة.” مردفة: “طائرة من دون طيار، محمّلة بالمتفجرات، تمكّنت من الإفلات من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد الطبقات، واستهدفت معسكر تدريب للواء غولاني في حيفا، الأمر الذي أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة العشرات.”
وأشارت إلى أن هذا الإنجاز الأحدث لأسطول الطائرات من دون طيار التابع لحزب الله، ألقى الضوء على ما وصفته بــ “معاناة إسرائيل خلال العام الماضي من الحرب لإسقاط الطائرات من دون طيار، والقادمة من أماكن بعيدة، مثل اليمن والعراق وإيران”.
بدوره، قال رئيس قيادة الدفاع الجوي السابق في الاحتلال “ران كوخاف” إن”’إسرائيل’ لا تزال تحقق في كيفية تمكن الطائرة من دون طيار من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، دخلت طائرتان من دون طيار المجال الجوي الإسرائيلي في البداية، لكن بينما تم إسقاط إحداهما، واصلت الأخرى طريقها إلى هدفها”.
وأضاف للوكالة: “لقد سقط بالفعل 6 قتلى خلال الأيام العشرة الماضية بسبب طائرات من دون طيار، وهذا كثير للغاية،” لافتاً إلى أن الطائرات من دون طيار أصبحت تهديداً حقيقياً.
وفي سياق متصل، نقلت القناة “الـ12” العبرية، عن اللواء في الاحتياط في “الجيش” الإسرائيلي، “غيورا آيلاند”، قوله “إننا من دون شك نرى تعافياً معيناً، وهذا طبيعي، فحزب الله منظمة مبنية على الليونة والتوزع والقدرات، والتي في النهاية تخرج إلى حيز التنفيذ.”
هذا الرأي أيّده أيضاً رئيس “أمان” سابقاً، اللواء في الاحتياط “عاموس يادلين”، الذي أكد أن حزب الله يُعَدّ بين الجيوش الأقوى في الشرق الأوسط، ولديه صواريخ وقذائف صاروخية مماثل لما لدى دول في أوروبا، ضمنها فرنسا وبريطانيا.
وقال يادلين إنه “على رغم الضربات القاسية التي تلقاها حزب الله، فإنه يتعافى شيئاً فشيئاً، ولا يزال هناك لديه قدرات، ومن يعتقد أنه سيوقف إطلاق النار فهو مخطئ جداً، إلا إذا وصل القوات الإسرائيلي إلى شمالي لبنان، وأعتقد أن هذا ليس في خططنا.”
اقرأ أيضا: معلومات تكشف كيف رمم حزب الله بنيته العسكرية وقلب الطاولة على “إسرائيل”