منذ بداية العام الحالي نحو 700 سوري.. بين غريق ومفقود وناجي!

داما بوست | الهام عبيد

توفي السبت الماضي، 19 شخصاً من أصل 55، كانوا على متن قارب غرق قبالة السواحل التونسية، بعد يوم من إبحاره من منطقة “زوارة” الليبية نحو السواحل الإيطالية ومنها إلى أوروبا.
وبحسب مصادر مطلعة كان القارب يقلّ 15 سورياً من منطقة “كناكر” غربي دمشق، و10 من محافظة درعا، و16 من محافظة القنيطرة.
وأضافت المصادر إنه تم تسجيل فقدان 16 شخصاً من بلدة “خان أرنبة” في ريف القنيطرة، و8 أشخاص من بلدات “كناكر” و “بيت جن” و”كفر حور” في ريف دمشق، و5 أشخاص من بلدات “نمر” و”اليادودة” و”الحارّة” في ريف درعا.
من جهتها تمكنت فرق خفر السواحل التونسي، من نجدة 23 شخصاً وانتشال 11 جثة، فيما لا يزال 7 أشخاص في عداد المفقودين، بحسب آخر بيانات رسمية لها.
وأوضحت أن محرك القارب تعطل مرتين منذ انطلاقه، وتسربت المياه إلى داخله قبل أن يقفز عدد من الأشخاص إلى البحر، مضيفة أن المركب انقلب بشكل كامل بعد نحو 20 ساعة على انطلاقه.
وفي 28 تموز الماضي، أنقذت السلطات القبرصية 73 طالب لجوء سوري بينهم 9 نساء و11 طفلاً، كانوا على متن قارب انطلق على الأرجح من طرطوس، مشيرة إلى أنه مهدد بالغرق بسبب سوء الأحوال الجوية والحمولة الزائدة.
فيما أنقذت في حزيران الماضي، 45 سورياً بينهم 5 نساء و11 طفلاً، كانوا مهددين بالغرق على بعد 60 ميلاً بحرياً، قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة “كيب غريكو” بسبب هجرتهم بقاربين أحدهما خشبي والآخر مطاطي.
وغرق مركب قبالة السواحل الجزائرية في 14 تموز الماضي، وكان يقل 11 سورياً بينهم نساء وأطفال من مدينة “عين العرب” شمالي البلاد، ما أسفر عن وفاة 6 أشخاص فيما بقي الآخرون قيد الفقدان.
وفي ليلة 13 من حزيران الماضي، انقلبت في المياه اليونانية سفينة تقل حوالي 750 شخصاً معظمهم من باكستان ومصر وسورية، نجا منها 104 رجل في حين ماتت جميع النساء والأطفال، بحسب وكالات.
وبينت وسائل إعلام محلية أن المركب قلّ نحو 300 سوري، إلى جانب المصريين وعدد قليل جداً من الفلسطينيين، في حين أكدت وكالة “فرانس برس” أن عدد السوريين على القارب بلغ 141 منهم 106 من درعا.
ولفتت الوسائل إلى وفاة 22 سورياً وفقدان 55 آخرين، فيما نجت امرأة واحدة من أصل 10 نساء كنَّ على متن القارب، بينما فقد نحو 50 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 سنة.
وفي 13 حزيران غرق مركب على متنه أكثر من 600 شخص، بينهم نحو 200 شخص من أبناء محافظة درعا، قرب مدينة “طبرق” على الساحل الليبي، دون وجود أي معلومات مؤكدة عن حتفهم، حسب رواية أهالي أحد المفقودين.
فيما غرق قارب قبالة جزيرة “ميكونوس” اليونانية في بحر “إيجة” في 28 أيار من العام الجاري، يحمل على متنه 17 طالب لجوء قادمين من تركيا، نجا منهم شخصين أحدهما سوري والآخر فلسطيني، فيما يُعتقد بأنّ تسعة طالبي لجوء لقوا حتفهم وفُقد 6 آخرون.
وفي 26 شباط 2023 تحطم قارب خشبي بالقرب من شاطئ “كوترو” الإيطالي، ويقلّ على متنه ما يقارب 200 شخص بينهم سوريين، وتوفي منهم 94 شخصاً منهم 35 طفلاً، فيما أُعلن عن إنقاذ 35 سورياً من أبناء درعا، وبقي الآخرون في عداد المفقودين.
وفي الأول من كانون الثاني لهذا العام، سلّم الجيش اللبناني جثتي طفلة سورية تبلغ من العمر 5 سنوات، وسيدة من ذات الجنسية في عقدها السابع، بعد غرق مركبهما قبالة شاطئ “سلعاتا” في لبنان.
ومنذ مطلع العام وحتى 20 تموز/يوليو، تم العثور على 901 جثة لمهاجرين غرقوا قبالة الساحل التونسي، معظمهم من مواطني دول جنوب الصحراء، فيما تم إنقاذ واعتراض 34 ألفاً و290 مهاجراً، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وأفادت بأن منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط سجلت أكثر من 20 ألف حالة وفاة فيها منذ عام 2014، وتعد من أخطر طرق الهجرة في العالم.
فيما تشير الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1800 شخص، لقوا حتفهم في غرق مراكب وسط البحر المتوسط منذ يناير/ كانون الثاني لهذا العام.
في حين نشرت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل المعروفة باسم “فرونتكس”، تقريراً بينت فيه أن دول الاتحاد الأوروبي سجلت أعلى رقم لعدد طالبي اللجوء منذ عام 2017، حيث بلغت خلال الأشهر الخمسة الأولى أكثر من 50300 طلب عبر البحر الأبيض المتوسط.
أما في نهاية العام الماضي أغلقت رحلة لجوء 75 سورياً إلى أوروبا بعد تعرضهم للخطف والابتزاز من المهربين في ليبيا، مقابل الحصول على مبالغ مالية في أقل تقديراتها تصل إلى 3000 دولار أمريكي.
وتغيب المصادر الرسمية عن إحصاءات ضحايا الهجرة غير الشرعية من مختلف دول حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، وسط تحذيرات من استمرار موجات الهجرة نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتفاقمة والنزاعات المتصاعدة في عدد من دول المنطقة، في حين تتقاطع معلومات وسائل الإعلام والمصادر المتابعة في تأكيد أن أكثر من 623 مواطناً سورياً إما قضوا في البحر أو نجا منهم القليل، فيما يبقى مصير العشرات مجهولاً حتى اللحظة.

السلطات القبرصيةالسواحل الإيطاليةبلدة "خان أرنبة" في ريف القنيطرةخفر السواحل التونسيريف دمشقغرق قاربقبالة السواحل التونسيةمنطقة "زوارة" الليبيةمهاجرين سوريين
Comments (0)
Add Comment