أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية الإنتقالية مرهف أبو قصرة عن وقف تام لإطلاق النار في السويداء، بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة.
وأشار أبو قصرة إلى أن القوات السورية سترد فقط على مصادر النيران وستتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون.
وذكر وزير الدفاع أنه أصدر تعليمات صارمة للقوات الموجودة داخل مدينة السويداء بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من ضعاف النفوس.
وقال أبو قصرة أن وزارة الدفاع السورية ستبدأ بتسليم أحياء مدينة السويداء لقوى الأمن الداخلي حالما يتم الانتهاء من عمليات التمشيط، لمتابعة ضبط الفوضى وعودة الأهالي لمنازلهم، وإعادة الاستقرار للمدينة.
وأضاف أنه وجه ببدء انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين.
كما، أعلنت وكالة سانا أن الجيش السوري بدأ بسحب آلياته الثقيلة من السويداء، تمهيداً لتسليم أحياء المدينة لقوى الأمن الداخلي.
من جانبها حذرت وزارة الداخلية من ارتكاب أي تجاوزات أو تعديات على الممتلكات العامة أو الخاصة، تحت أي ذريعة كانت، وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق أي عنصر يثبت تورّطه في مثل هذه الأفعال أثناء تنفيذ المهمة، دون تهاون أو استثناء.
وشددت الوزارة على أن دخول القوات الحكومية يهدف حصراً إلى ضبط الأوضاع، وحماية الأهالي، وبسط الأمان في المدينة، ضمن التزام صارم بالقانون واحترام حقوق المواطنين.
إلى ذلك، أعلنت وكالة سانا أن طيران الاحتلال الإسرائيلي، قصف مدينة السويداء.
وفي السياق، ذكرت شبكة السويداء 24 أن مدينة السويداء تشهد موجة نزوح كبيرة للمدنيين، عقب دخول قوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع وانتشارها في شوارع المدينة، حيث نزحت العائلات إلى مناطق متفرقة وسط مخاوف من تصاعد الأزمة الانسانية.
وتحدثت الشبكة عن وقوع اشتباكات وحرب شوارع في مدينة السويداء ترافقها حالة من الفوضى في الأحياء التي دخلتها قوات وزارة الدفاع والأمن الداخلي وعمليات نهب وحرق في بعض الممتلكات والمحال التجارية.
إقرأ أيضاً: تصاعد خطير للاشتباكات واقترابها من مداخل السويداء
اقرأ ايضاً: السويداء تحت النار.. الجيش يعلن خسائره ويدعو إلى ضبط النفس