نددت وزارة الخارجية السورية، بالغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في جنوب البلاد، ووصفتها بأنها “انتهاك خطير لسيادة سوريا والقانون الدولي”.
وفي بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أكدت الخارجية أن الطائرات الإسرائيلية نفذت سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط ضحايا من العسكريين، عناصر الأمن الداخلي، ومدنيين، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجمات تأتي “في سياق دعم مباشر للمجموعات الخارجة عن القانون في الجنوب”، معتبرة أنها محاولة لزعزعة الاستقرار وتقويض وحدة الأراضي السورية.
ودعت الخارجية السورية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى “إدانة هذا العدوان والعمل على وقفه فوراً”، مشددة على “الحق المشروع لسوريا في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي”.
دعم درزي وتحذير من الانجرار للفوضى
وجدد البيان الرسمي تأكيد الدولة السورية على حرصها على حماية جميع أبنائها، “وفي مقدمتهم أبناء الطائفة الدرزية، الذين يشكلون جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية والنسيج السوري الواحد”. كما دعت الوزارة أهالي السويداء إلى “الوقوف صفاً واحداً خلف دولتهم وجيشهم، ورفض المشاريع المشبوهة والدعوات الفوضوية”، معتبرة أن “التاريخ سيسجل المواقف”.
وأكدت الخارجية في ختام بيانها التزام الدولة بحماية وحدة البلاد، قائلة إن “الجنوب السوري سيبقى عصياً على محاولات التقسيم، ومتمسكاً بوحدة التراب الوطني رغم كل التحديات”.
إسرائيل تؤكد الهجوم وتعلن التنسيق مع واشنطن
وفي تطور موازٍ، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه شنّ غارات جوية استهدفت رتلاً عسكرياً سورياً أثناء انسحابه من مدينة السويداء، مضيفاً أن الضربات نُفذت “بتوجيهات من المستوى السياسي”، بعد رصد تحركات لقوات مدرعة باتجاه المدينة.
ونقلت “القناة 14” العبرية عن مسؤول إسرائيلي أن هذه العمليات تجري “بالتنسيق مع الجانب الأميركي”، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن هذا التنسيق.
إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة: نجري اتصالات مباشرة مع جميع أطراف الأزمة في السويداء
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب