شن الاحتلال الصهيوني منذ مطلع 2023 عشرين اعتداء على سورية، تحت حجج ومزاعم واهية، هدفها الأساسي استهداف الدولة السورية جيشاً وشعباً.
وكان آخرها عدوانان متتاليان خلال يوم الأربعاء 13 أيلول، استهدف ريفي حمص وطرطوس، ارتقى على إثرهما عسكريين وأصيب ستة آخرون بجروح، كما نفت المصادر العسكرية الاعتداء على أي من المطارات الموجودة في المنطقة الوسطى من سورية.
وبدأ مسلسل العدوان الصهيوني على البلاد خلال العام الحالي منذ 2 كانون الثاني، حيث نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه، وأدى العدوان إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة.
وفجر 19 شباط، نفذ الكيان عدواناً جوياً مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأدى العدوان كحصيلة أولية إلى ارتقاء خمسة شهداء بينهم عسكري، وإصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة، وتدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها، وفق المصدر العسكري.
وخلال شهر آذار، شن العدو الصهيوني 5 اعتداءات على سورية، توزعت في 7 أذار على مطار حلب، 12 أذار على ريفي طرطوس وحماة وأدى إلى إصابة 3 عسكريين، وفي 22 أذار على مطار حلب، وفي 30 أذار على محيد دمشق وأدى لإصابة عسكريين، وفي 31 أذار على أحد المواقع بريف دمشق.
وفي نيسان نفذ الكيان 4 اعتداءات على البلاد، حيث استهدف في 2 نيسان بعض النقاط في مدينة حمص وريفها وأدى إلى إصابة خمسة عسكريين، و4 نيسان على محيط دمشق والمنطقة الجنوبية وأدى لاستشهاد مدنيين اثنين، وفي 9 نيسان على بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، وفي 29 نيسان على محيط حمص وأدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح.
وفي الأول من أيار الماضي، نفذ الاحتلال عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً مطار حلب الدولي وعدداً من النقاط في محيط حلب، وأدى العدوان إلى استشهاد عسكري وإصابة سبعة بجروح بينهم مدنيان اثنان ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، وفي 28 أيار استهدف العدوان محيط دمشق.
وأصيب جندي بجروح خطرة في عدوان صهيوني على بعض النقاط في جنوب غرب دمشق فجر 14 حزيران الماضي، وفي 2 تموز الفائت استهدف العدوان محيط حمص، وفي 19 تموز طال العدوان بعض النقاط بمحيط دمشق وأدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح، وفي السابع من أب الماضي استشهد 4 عسكريين وأصيب 4 آخرين جراء عدوان صهيوني على محيط دمشق، وفي 21 أب كرر الاحتلال عدوانه على محيط دمشق ما أدى لإصابة عسكري.
وتزامن اعتداء الاحتلال الصهيوني على الأراضي السورية، بالتزامن مع تحركات الجماعات الإرهابية على امتداد الخارطة، ليشكل عنصراً مساعداً للعمليات الإرهابية في سورية ضد الدولة والشعب، كما يتناغم مع مخططات الاحتلال الأميركي في تنفيذ مخططها في الشرق والجنوب.
ولم يفلح العدو الصهيوني منذ أول اعتداء نفذه على سورية مع بداية الحرب على البلاد، من تغيير موقف السوريين من أرضهم ودولتهم، إضافة لزيادة رفضهم لفكرة الانضمام للتطبيع، والتنازل عن حقوقهم بالجولان السوري المحتل وعموم الأراضي المحتلة، حيث ظن الاحتلال ومُشغليه في واشنطن أن العقوبات الاقتصادية والإرهاب، سيشكلان ضغطاً على السوريين للاقتراب نحو “تل أبيب”، إلا أن مساعيهم باءت بالفشل.