أكدت وكالة “تاس” الروسية أن الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على “إسرائيل”، بدءاً من مساء الجمعة، استهدفت أكثر من 150 موقعا، من بينها قواعد جوية تضم مقاتلات من طراز “F-35″ و”F-16″ و”F-15”.
وبحسب الوكالة، جاءت الضربة الإيرانية رداً على العدوان الإسرائيلي، وأسفرت عن أضرار جسيمة في عدة مناطق، من بينها “تل أبيب”، التي شهدت سقوط صاروخ على مبنى مؤلف من 50 طابقاً في منطقة “تل أبيب الكبرى”.
كما طالت الضربات مناطق متعددة مثل القدس، وبحيرة طبريا، وحيفا، وبئر السبع، والنقب، والجليل، وسط اعتراف إسرائيلي بتسجيل إصابات مباشرة.
في السياق نفسه، نقلت وسائل إعلامية، عن مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، أمير موسوي، قوله إن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب مركزا للأبحاث النووية في “تل أبيب”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني إن مسيرات من طراز “آرش” تمكنت من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي وضرب الأهداف المحددة بنجاح، معلناً إن الإطلاق الصاروخي القادم سيشمل حوالي 2000 صاروخ، أي ما لا يقل عن 20 ضعف حجم الإطلاق السابق.
كما أقرّ الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن أنظمة الدفاع الجوي لم تنجح في اعتراض جميع الصواريخ، وأن الحماية “ليست محكمة بنسبة 100%”.
ووفقاً لتقارير إسرائيلية، تم رصد إطلاق نحو 300 صاروخ على ثلاث دفعات، ما أسفر عن دمار واسع النطاق.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الهجوم من إيران أدى إلى تدمير 9 مبانٍ بشكل كامل في منطقة “رمات غان”، وتضرر مئات المباني الأخرى.
ووفق بيانات الإسعاف الإسرائيلي، أصيب أكثر من 60 مستوطناً بجروح، بينهم حالات خطرة، نتيجة الضربات التي شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، واستهدفت مناطق واسعة داخل الأراضي المحتلة.
يذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برر هجومه العسكري على إيران بسبب برنامجها النووي، وأنها على وشك الحصول على قدرات نووية، وتطوير برنامجها النووي إلى مستويات عسكرية، وتسليحية، وكان من المقرر أن تعقد جولة مفاوضات بين الولايات المتحدة، وإيران، إلا أن طهران رفضت المشاركة في المفاوضات بعد تعرضها للهجوم العسكري.
اقرأ أيضاً: دمشق تغلق مجالها الجوي وتوقف رحلاتها إثر العدوان الإسرائيلي على إيران