تتفاوض قبرص ولبنان حول إعادة لاجئين سوريين أنقذتهم قبرص قبالة سواحلها، بينما ترفض الأخيرة استعادتهم.
ونقلت وكالة “أف ب” عن مسؤولين قبارصة أن حكومتهم تفاوض الحكومة اللبنانية من أجل إعادة 116 لاجئ سوري أنقذتهم قبرص قبالة سواحلها، بينما ترفض لبنان استعادتهم.
ووفقاً للوكالة فإن: “اللاجئين أُنقذوا في المياه الدولية على مسافة 30 ميلاً بحرياً قبالة قبرص خلال نهاية الأسبوع، بعد مغادرتهم لبنان على متن قارب”
بدوره أفاد وزير الداخلية القبرصي “كونستانتينوس يوانو”، بأن عملية الإنقاذ بدأت الأحد، بعد تلقي السلطات القبرصية بلاغاً من السلطات اللبنانية ، مضيفاً أن ثلاثة زوارق تابعة للشرطة والحرس الوطني القبرصي رافقت القارب في اليوم التالي إلى لبنان، لكن تم منع المهاجرين على متنه من الدخول”، وأردف قائلاً : “للأسف لم تقبل السلطات اللبنانية بعودة من كانوا على متن القارب اللبناني”.
وأشار التقرير إلى أن نيقوسيا أبرمت قبل سنوات اتفاقاً مع الدولة اللبنانية بشأن إعادة اللاجئين غير الشرعيين إليها ، بينما يبحث اللاجئون الذين يبدأون رحلتهم على متن قوارب تنطلق من مناطق ساحلية لبنانية عن حياة أفضل في دول أوروبية، وغالباً ما يتوجهون إلى الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتراً عن لبنان.
ورصدت وزارة الداخلية القبرصية تزايداً كبيراً في عدد المهاجرين السوريين الوافدين بحراً خلال الأشهر الأخيرة، رغم انخفاض طلبات اللجوء نتيجة الإجراءات الحكومية الرادعة، خاصة من جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
وبلغ إجمالي عدد طلبات اللجوء خلال شهري حزيران وتموز الماضيين، 1285 طلباً أي أقل من ثلث العدد خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب إحصاءات رسمية في قبرص.