اعتبرت صحيفة “لا ديبيشيه” الفرنسية أن فشل الهجوم الأوكراني المضاد، والنزاع في الشرق الأوسط، ومشاكل السياسة الداخلية في الولايات المتحدة، عوامل تعزز تحقيق موسكو أهدافها.
وأوضحت الخبيرة في الشؤون الجيوسياسية والشؤون الروسية في الصحيفة كارول غريمو بوتي، حيث قالت: “في السياق العام الراهن، يبدو أننا في خضم تحول نموذجي، حيث تشير عدة عوامل إلى أن كل شيء يتحرك نحو نتيجة إيجابية لروسيا”.
وتابعت الخبيرة أن الصراع بين إسرائيل وحماس أدى إلى تحويل اهتمام وسائل الإعلام عن الوضع في أوروبا الشرقية، وأصبح من الصعب بشكل متزايد على الرئيس الأمريكي جو بايدن تخصيص مبالغ ضخمة لتمويل كييف بسبب معارضة الجمهوريين في الكونغرس.
وأضافت بوتي يثير الاستياء المتزايد للأمريكيين تساؤلات حول إعادة انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة عام 2024 لصالح دونالد ترامب، وهو ما سيحقق مرة أخرى نتائج إيجابية بالنسبة لروسيا، موضحة أنه “منذ البداية، كان الوقت في صالح فلاديمير بوتين”.
ويدعو الغرب روسيا باستمرار إلى المفاوضات، التي أبدتها موسكو مرارا وتكرارا وأعلنت استعدادها لها، إلا أن الغرب، في الوقت نفسه، يتجاهل رفض كييف للحوار. ويرى الكرملين أن أي مفاوضات يجب أن تتم مع الأخذ في الاعتبار الوضع الفعلي والحقائق الجديدة على الأرض، وجميع مطالب موسكو معروفة جيدا.