أثار الممثل السوري باسم ياخور، المعروف بموالاته للنظام السابق، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تقديمه اعتذارًا عن تصريحات سابقة انتقد فيها الثورة السورية.
ياخور، الذي تداول نشطاء مقاطع فيديو له تتحدث عن علاقته بماهر الأسد، نفى انتفاعه من النظام السابق، مؤكدًا أنه لم يكن مسؤولاً أو يمتلك أي منصب، وأنه يعيش خارج سوريا منذ سنوات طويلة. لم يوجه ياخور اعتذاره لجهة محددة، مثل أهالي الضحايا أو المعتقلين أو النازحين، بل قال في مقابلة مع قناة العربية: “لكل إنسان جرحته بكلامي أو بتصريحي أنا أعتذر منه”.
قوبل هذا الاعتذار برفض واسع من قبل النشطاء السوريين، الذين اعتبروا أنه لا يكفي بعد “كل ما فعله من تجريح واستهزاء واستهتار بالشعب السوري وبعد مساندته العلنية للمجرمين وبعد التشبيح على زملائه”. وتساءل آخرون عن سبب عدم اعترافه “بإجرام النظام بحق الشعب السوري طوال 14 سنة”، وعدم تقديمه أي “اعتذار للثوار والشهداء الذين كان كل الوقت يقول إنهم إرهابيون ومخربون”.
في المقابل، قلّل بعض النشطاء من أهمية موقف شخصيات كباسم ياخور، معتبرين أن اعتذاره أو عدمه لا يغير شيئًا بعد “الصمت عن تهجير 15 مليون سوري وقتل 2 مليون واختفاء مليون شاب وهدم نصف سوريا”.
أنكر ياخور ارتباطه بالنظام السابق، معتبرًا أن ما قاله سابقًا كان مجرد “وجهة نظر”. وأضاف: “اليوم أنا أقول إذا جرحت أي إنسان بوجهات نظري هذه وأي إنسان مجروح من وجهات نظري أنا وجهت له هذه الرسالة”.
وعن علاقته بماهر الأسد، أكد أنه التقاه “3 مرات فقط”، مبررًا ذلك بأنه “كان يحمل طلبات الناس… ولم يطلب أي شيء لنفسه أبدًا وكل ما يملكه اكتسبه من عمله فقط”.
فيما يخص عودته إلى دمشق مؤخرًا، قال إنها المكان الطبيعي الذي يجب أن يعود إليه، مؤكدًا أنه يزور بلده كل سنة. وأضاف: “كان امتحانًا حقيقيًا لي أن أعود لسوريا وألمس ردة فعل الشارع والناس على أرض الواقع، وليس عبر صفحات التواصل الاجتماعي”.
أعرب ياخور عن ندمه بسبب التصريحات التي أدلى بها في أكثر من لقاء إعلامي مؤخرًا، قائلاً: “يا ريتني لو ما طلعت حكيت لسبب بسيط، أنا اليوم كممثل وخط التواصل الأساسي تبعي هو الجمهور، وجزء منهم استقبل التصريحات بطريقة لم تكن سهلة عليه، فأنا اليوم بقول لو رجع بي الزمن كان من الأفضل ما صرحت بها”.
إقرأ أيضاً: سامر المصري: تعرضتُ لضغوط من النظام السابق.. وأتمنى لقاء الشرع
إقرأ أيضاً: بتهمة الاستهانة بدماء السوريين.. دعوى قضائية ضد باسم ياخور