تشهد محافظة السويداء، اليوم الأحد، توتراً أمنياً متصاعداً بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية ومسلحين من أبناء العشائر، أسفرت حتى الآن عن مقتل 8 أشخاص بينهم طفل، وإصابة أكثر من 50 آخرين، بعضهم بحالة حرجة، في حي المقوس شرقي المدينة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدأت المواجهات إثر هجوم شنّته مجموعات مسلحة من العشائر على حاجز أمني بين بلدة براق وطريق دمشق–السويداء، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار وسقوط قذائف هاون على محيط قرية الصورة الكبيرة، في محاولة للتقدم نحو الحاجز.
كما أقدمت تلك المجموعات على قطع طريق دمشق – السويداء من عدة محاور، ما دفع القوات الأمنية لإغلاقه بالكامل وسط حالة استنفار شديدة.
في المقابل، تستمر الاشتباكات في حي المقوس بين الطرفين، وسط دعوات أهلية لوقف العنف، دون وجود مؤشرات على تهدئة حتى الآن.
وتعود جذور التصعيد إلى حادثة سلب تعرض لها شاب من أبناء السويداء على يد مسلحين من العشائر قبل أيام، حيث تم الاعتداء عليه وسرقة ممتلكاته، ما دفع فصائل محلية إلى احتجاز عدد من أبناء العشائر، ليتطور الأمر لاحقاً إلى خطف متبادل واشتباكات مسلحة.
في خضم ذلك، أطلق شيخ عقل طائفة الدروز في سوريا، الشيخ حمود الحناوي، نداءً إلى رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع لـ”وأد الفتنة”، مطالباً جميع الأطراف بـ”وقف كل ما يهدد السلم الأهلي ويعرض أرواح الأبرياء للخطر”.
فيما أعلن مصدر رسمي أن قوات من وزارة الداخلية توجّهت إلى المنطقة لفض الاشتباكات، ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى ضبط النفس وتحكيم العقل، مؤكداً أن الدولة “لن تتهاون في حماية المدنيين”.
اقرأ أيضاً: قطع طريق دمشق – السويداء وسط توتر أمني واختطاف ثلاثة مدنيين للمطالبة بالإفراج عن موقوف