مبادرات لحل الأزمة الروسية – الأوكرانية والتعويل على “الإفريقية”

داما بوست | روسيا

 

أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن موسكو تدرس بعناية المقترحات التي قدمتها دول إفريقيا والصين والبرازيل بشأن تسوية الأزمة مع أوكرانيا، بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية.

وبين لافروف أن روسيا تؤيد العديد منها، مشيراً إلى مشاورات مع وفد من القادة الأفارقة، وممثل الصين الخاص لمنطقة أوراسيا “لي هوي” ومستشار الرئيس البرازيلي “سيلسو أموريم”.

 

المبادرة البرازيلية:

أكد الرئيس البرازيلي “لويس إيناسيو لولا دا سيلفا” إن بلاده ترى أن البديل الثالث لحل النزاع الأوكراني يكمن في بناء السلام، مشدداً على رغبة بلاده في المساعدة ببدء المفاوضات بين موسكو وكييف.

وأشار إلى ضرورة توقف الولايات المتحدة الأمريكية عن تسخين الأجواء، وأن بلاده تريد جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات دون إرضاء أي طرف، والبحث عن البلدان المستعدة للعمل كوسطاء إلى جانب البرازيل والصين.

واقترحت البرازيل تشكيل مجموعة اتصال من دول غير ضالعة في الحرب، للوساطة من أجل إحلال السلام، إلا أن اقتراحها لم يمضِ قدماً.

 

المبادرة الصينية

سبق أن طرحت الصين مبادرة سلام من 12 نقطة، لكنها لم تحقق اختراقاً في ضوء تشكيك غربي في مواقف بكين.

وتنص مبادرة الصين على احترام سيادة كل الدول والالتزام بالقانون الدولي المعترف به بما يشمل أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، واتباع رؤية مشتركة وشاملة وتعاونية ومستدامة للأمن، مع مراعاة السلام والاستقرار على المدى الطويل، والمساهمة في تشكيل هيكل أمني أوروبي متوازن ومستدام، والعمل من أجل السلام والاستقرار في القارة الأوراسية.

كما حرصت المبادرة على المضي نحو الحوار المباشر بأسرع وقت ممكن، من أجل خفض التصعيد تدريجياً وفي النهاية الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل، وبالتالي استئناف محادثات السلام وإيجاد حل للأزمة الإنسانية، والمحافظة على سلامة محطات الطاقة النووية، إضافة إلى تسهيل تصدير الحبوب ووقف العقوبات الأحادية والحفاظ على استقرار الصناعة وسلاسل التوريد، والامتناع عن استخدام الاقتصاد العالمي لأغراض سياسية.

 

المبادرة الإفريقية:

تعتبر المبادرة الإفريقية الأكثر اختلافاً وقبولاً لبعدها عن الإملاءات الغربية أو الانحياز لأحد الأطراف، وهو ما قد يمثل حلحلة دبلوماسية للأزمة الروسية الأوكرانية.

وشملت المبادرة تهيئة الأجواء بين كافة الأطراف لبناء استراتيجية استعادة الثقة، وانسحاب القوات الروسية والأسلحة النووية التكتيكية الروسية من بيلاروسيا، وتعليق مذكرة اعتقال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وتخفيف العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

وتتميز المبادرة الإفريقية عن المحاولات السابقة في ظل الانفتاح الروسي الأوكراني على استقبال القادة الأفارقة في “سان بطرسبرج” و”كييف” لمحاولة وقف الأعمال العسكرية على أرض الواقع.

وعوّل الكثير من الدول على المبادرة الإفريقية، بسبب علاقات إفريقيا الطيبة مع الجانبين الروسي والأوكراني، فضلاً عن رغبة كل منهما في كسب ساحة القارة السمراء، لما تمثله مؤخراً من ساحة للاستقطاب الدولي.

المبادرة الافريقيةالمبادرة البرازيليةالمبادرة الصينيةاوكرانياروسياكييفموسكو
Comments (0)
Add Comment