داما بوست – رصد:
تطورات وورقة مبادئ عربية حملتها عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين الفلسطينيين من الدوحة فجر الثلاثاء، بعد زيارة استمرت 3 أيام، لإجراء محادثات حول العدوان على قطاع غزة وجهود إعادة بناء القطاع، وسط تصريحات صحفية من مسؤولين في حركة “فتح”، عن عرض قدمه عباس لحركة “حماس” من خلال أمير قطر، وهو تشكيل “حكومة تكنوقراط” من الخبراء المستقلين، تعمل على إعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير الإغاثة والإيواء لأهالي القطاع، في فترة ما بعد الحرب.
رأي “حماس”
الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد أعلن عن موافقة “حماس” على تشكيل حكومة كفاءات مقبولة وطنياً ودولياً، بشرط ارتباط ذلك بأفق سياسي واضح يفضى إلى دولة فلسطينية على حدود 1967.
وأكدت مصادر صحفية مطلعة على الوصول إلى التوافق على ورقة مبادئ عربية تقودها وتتابعها السعودية، تتضمن ثلاثة مبادئ أساسية:
- وقف الحرب على غزة ووضع أفق سياسي لحل الدولتين.
- إعادة إعمار غزة ما بعد الحرب من خلال حكومة تكنوقراط تقود هذه المرحلة.
- متابعة الوضع الفلسطيني الداخلي وإتمام المصالحة، ودخول “حماس” إلى منظمة التحرير ضمن رؤية فلسطينية عربية واحدة.
عباس ومطالب الاستقالة
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الفكز لسطيني للبحوث السياسية والمسحية في تشرين الثاني أن 90% من الفلسطينيين الذين يعيشون في رام الله يريدون استقالة عباس، بينما قال 60% أن السلطة الفلسطينية غير فعالة ويجب حلها.
علاوة على ذلك، قال 64% إنهم يعارضون حتى مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماعات مع الولايات المتحدة أو دول عربية أخرى حول مستقبل غزة بعد الحرب. وعندما سئلوا من سيدير غزة بعد الحرب، قال 60% “حماس”، و16% قالوا حكومة وحدة وطنية بدون عباس، و7% قالوا السلطة الفلسطينية مع عباس.
ولم يجر الفلسطينيون انتخابات وطنية منذ عام 2005، وعباس الآن في عامه التاسع عشر في السلطة، وكان من المفترض أن تكون فترة ولايته أربع سنوات، ومنذ ذلك الحين، ألغى عباس عدة محاولات لإجراء انتخابات وسط خلافات بين فتح وحماس، كان آخرها في عام 2021.
عرقلة اتفاق باريس
على صعيد الهدنة، أعلن مصدر في الفصائل الفلسطينية أن “إسرائيل” تحاول إفراغ تفاهمات باريس من مضمونها وتسعى للوصول إلى إنجاز فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى.
وفي أعقاب اقتراح إطاري تم تقديمه في مفاوضات وقف العدوان على غزة في باريس، والذي وافقت عليه “إسرائيل” في البداية ولكن المقاومة ردت بمزيد من المطالب، أصبحت الفصائل الفلسطينية في غزة تؤكد أن “المقاومة” حريصة على المضي قدماً ولكنها لا تريد إعطاء أي أرضية سياسية للإسرائيليين.
وكان وسطاء من قطر والولايات المتحدة ومصر، بالإضافة إلى دول أخرى مثل روسيا وفرنسا، محتجزين في غزة لمدة 130 يوماً منذ الهجوم الذي قادته المقاومة في 7 تشرين الأول، وكانوا يحاولون إعادة أكثر من 130 محتجز إلى “إسرائيل”.
وفي نفس الوقت الذي صدر فيه التقرير، اجتمع رئيس حركة “حماس” إسماعيل هنية مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في قطر، قبل استئناف المفاوضات مع الوسطاء في مصر.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر