أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إصابة القادة الأوروبيين بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، بما أسماه “الاضطراب النفسي الخريفي”، حيث أصبح هدفهم دفع النزاع مع روسيا إلى مرحلة اللارجعة، واصفاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالغراب الذي ينعق بقضية دعم كييف .
وجاء ذلك في منشور مدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق “تلغرام”، حيث كتب: بعد فوز ترامب، بدأت أعراض “الاضطراب النفسي الخريفي” تصيب القادة الأوروبيين، وأصبح هدفهم دفع النزاع مع روسيا إلى مرحلة اللارجعة. فها هو الفرنسي (في إشارة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون) ينعق بقضية دعم كييف حال التراجع الأمريكي، وها هم قادة “الناتو” يتذاكون في كيفية شن الحرب ضدنا على نحو أكثر فعالية”.
والآن أعلن المرشح لمنصب المستشار الألماني ميرتس عن إنذار نهائي لروسيا. فإما أن توقفوا العملية العسكرية بأوكرانيا وإلا سأعطي الأوكرانيين في اليوم التالي صواريخ “تاوروس” الألمانية. من الواضح أن مثل هذه “الإنذارات” تحمل طبيعة استهلاكية في الحملة الانتخابية. كما أنه من الواضح أيضا أن هذه الصواريخ لن تكون قادرة على تغيير أي شيء بشكل كبير خلال العمليات العسكرية. ولن تتسبب إمداداتهم سوى بإطالة احتضار نظام كييف من أتباع ستيبان بانديرا (النازيين الجدد في أوكرانيا). لكن الضربات بصواريخ “كروز” تزيد عدة مرات من خطر وصول النزاع إلى أخطر مراحله، كما حذر رئيسنا من ذلك.
اقرأ أيضاً: مدفيديف: العملية العسكرية مستمرة في تحقيق أهدافها
بشكل عام، من المدهش ببساطة إلى أي مدى يرغب الجيل الحالي من السياسيين الأوروبيين في جر الحرب إلى أراضيهم. هذا يمثل سرورا واضحا لدى الأمريكيين ويتعارض مع رغبات الشعوب الأوروبية. لقد توقف لقاح الحرب العالمية الثانية عن العمل تماما وأصبح قادة أوروبا من الأذكياء وذوي الخبرة مجرد جزء من الماضي وسادت التفاهة مع تضخم تقدير الذات، وهو ما يعني أن السيناريو السيء يظل هو الأرجح.