“لا بديل عن قناة السويس”.. أوساط مصرية تعلق على مشروع “ممر بايدن”

داما بوست | مصر  

أثار الإعلان عن مشروع الممر الاقتصادي، الذي أطلقه الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في قمة العشرين السبت الماضي، غضباً وتخوفاً واسعاً في الأوساط المصرية، كونه يهمش كلاً من قناة السويس المصرية، واليمن وسورية ولبنان، لأنه يهدف لربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، عبر السعودية والإمارات والأردن وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ورأى الخبير الاقتصادي المصري “زهدي الشامي” أن المشروع الجديد لا يضرب طريق الحرير الصيني عبر مبادرة “الحزام والطريق” وحسب، بل ينافس “قناة السويس” على اعتبارها الممر الرئيسي الأهم للتجارة بين آسيا وأوروبا.

وتابع عبر منشور له على “فيسبوك” قائلاً.. إن الطريقين الهندي والصيني سينعكسان سلباً على مسار التجارة عبر القناة لكنهما لن يستطيعان إنهاء دورها، مشيراً إلى أن الطريق الهندي يتطلب استثمارات هائلة، لذا من المبكر الحديث عن نجاحه مقارنة بخط الحرير الصيني، حسب قوله.

وأكد الخبير الاقتصادي أن ما يأسف عليه المصريين، هو انخراط دولتين عربيتين ثريتين مهمتين في تمويل خط يمر عبر الكيان الإسرائيلي بل ويستفيد منه على حساب مصر، في إشارة منه إلى “السعودية والإمارات”، متسائلاً ما إذا كانتا تكافئان كيان لا يحترم الحقوق العربية المشروعة، ولا يلتزم بالمقررات الدولية وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

بدوره استغرب الباحث في التاريخ السياسي “مصطفى الطوبجي” من المقارنة بين خط نقل بحري وخط نقل بري، قائلاً “المقارنة بين الاثنين تشبه المقارنة بين سرعة سيارة فيراري في سباق فورميلا، مع سرعة سيدة حامل في شهرها التاسع” ومؤكداً أن أي مشروع نقل بري بديل عن قناة السويس مصيره الفشل، وهي قاعدة اقتصادية لا نقاش فيها، على حد قوله.

وخلال منشور له على “فيسبوك” أوضح “الطوبجي” أن الحديث عن نقل الطاقة من خلال الأنابيب الخاصة بمشروع الممر الاقتصادي هو الأهم، سيما أن مصر باتت مصدر إقليمي للطاقة، وتعمل على تجديدها وتنويع مصادرها خصوصاً الكهربائية منها، إلى جانب زيادة معدل الإنتاج من الغاز الطبيعي، وهو ما تفكر الهند في العمل عليه إذا ما تم إطلاق المشروع.

وكأول تعليق رسمي أكّد مستشار الرئيس “عبد الفتاح السيسي” ورئيس هيئة “قناة السويس” السابق “مهاب مميش” أنّه لا بديل عن قناة السويس، باعتبارها أسرع طريق للنقل البحري.

ونفى “مميش” وجود أي مقارنة بين مشروع متعدد الوسائط ومجرى قناة السويس، نسبة لتكلفته العالية ومضيعته للوقت، موضحاً أنه سيمر بالبحر ثم يفرغ الحمولة ويسير على سكة حديد، ثم عربات نقل بري ويفرغ على البر، مما يبطل تأثيراته المستقبلية على القناة، على حد قوله.

وبيّن أنّ قناة السويس قادرة ومستعدة للتنافس، كونها الأسرع والأعمق و الأكثر أماناً في العالم، لافتاً إلى أنها بغضون 11 ساعة، تصل البحر الأبيض بالأحمر وتصل آسيا وأوروبا وكل موانئ العالم.

الممر الاقتصاديجو بايدنطريق الحريرقمة العشرينقناة السويسمبادرة الحزام والطريقمصر
Comments (0)
Add Comment