حرائق غابات اللاذقية مستمرة: الألغام والرياح تعرقل جهود الإطفاء

تواجه فرق الإطفاء السورية، بدعم إقليمي واسع، تحديات هائلة في احتواء حرائق غابات ريف اللاذقية، التي اشتعلت تحت وطأة ظروف مناخية قاسية وخطر دائم من الألغام ومخلفات الحرب لليوم التاسع على التوالي.

وأعلن الدفاع المدني السوري أن ألسنة اللهب اقتربت من جبل النسر قرب قسطل معاف، بفعل الرياح العاتية. وأكدت الفرق أن وعورة التضاريس وانتشار الألغام يشكلان عوائق كبيرة أمام عمليات الإطفاء.

وعلى عدة محاور، تواصل فرق الإطفاء عملياتها البرية والجوية، باستخدام نيران مضادة وخطوط نار ثقيلة لعزل الغابات، وسط دعم لوجستي وبشري متواصل من غرف العمليات في المناطق المتضررة.

خلال الساعات الماضية، سعت الفرق إلى منع وصول الحرائق إلى قمة الـ45 وغابات الفرنلق. لكن الظروف الجوية الصعبة والانفجارات المتكررة تسببت في استمرار التهديد.

وتمكنت الفرق مساء الخميس من إعادة فتح الطريق الحيوي بين قسطل معاف وناحية كسب، بعد السيطرة على النيران القريبة من حرم الطريق وتأمينه بالكامل، بحسب الدفاع المدني السوري.

جهود إقليمية واستنفار شامل

وأوضح وزير وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح أن أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء يشاركون في العمليات، مدعومين بـ300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجستي، بالإضافة إلى معدات هندسية ثقيلة تُستخدم في شق الطرق وتقسيم الغابات.

شاركت فرق إطفاء برية من تركيا والأردن في جهود الإخماد، مع توقع وصول فرق من العراق خلال ساعات، إلى جانب 16 طائرة من سوريا والدول المجاورة تعمل على تنفيذ عمليات الإخماد الجوي ضمن تنسيق إقليمي مشترك.

كما أعلنت الأمم المتحدة تخصيص 625 ألف دولار، لدعم جهود الاستجابة العاجلة للأشخاص المتضررين من حرائق الغابات في ريف اللاذقية.

على الرغم من هذا الدعم الكبير، حذر الدفاع المدني من أن الوضع لا يزال هشاً للغاية، نتيجة التقلبات الجوية وخطر الألغام، داعياً السكان إلى تجنب مناطق الحرائق والالتزام الكامل بالتعليمات الأمنية.

 

اقرأ أيضاً: حرائق الساحل السوري.. كارثة وطنية بأرقام الذكاء الاصطناعي الصادمة

اقرأ أيضاً: حرائق الساحل السوري… كارثة بيئية وظروف ميدانية صعبة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

الدفاع المدني السوريحرائق الساحل السوريغابات اللاذقية
Comments (0)
Add Comment