على الرغم مما تضفيه الشموع العطرية من روائح طيبة وأجواء جميلة داخل منازلنا، إلا أن الطبيبة ألكسندرا فيلييفا حذرت من العواقب الوخيمة لاستخدامها.
ووفقا لموقع “ديربورن” الأمريكي، يمكن أن تسبب المنتجات العطرية مثل البخاخات والبخور والشموع بمشكلات صحية؛ لأنها قد تحتوي على مواد عضوية متطايرة خطيرة على صحة الإنسان، مثل الفثالات والبنزين والفورمالدهيد وغيرها من المواد. كما تضاف الزيوت العطرية التي تتكون من عدة مواد كيميائية إلى الشموع.
وقالت ألكسندرا فيلييفا إنه عندما تتلامس هذه المواد مع الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي، فإنها تسبب تهيجا كبيرا فيه، ويمكن أن تؤدي أيضا إلى تفاقم أعراض الربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
فبعض المركبات، مثل الفورمالديهايد والبنزين، قد تكون سامة ويؤدي تراكمها في الجسم إلى تلف الخلايا والطفرات.
وبحسب ما أشارت إليه الطبيبة فيلييفا، فإن استخدام المواد المعطرة لفترة طويلة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، لأن الفثالات يمكن أن تعطل عمل جهاز الغدد الصماء، متسببة باضطرابات هرمونية، وقد يكون لمكوناتها تأثير سلبي على الجهاز العصبي المركزي ويتسبب في الصداع، والتعب، وقلة النوم، وضعف الإدراك.
وتابعت ألكسندرا أن أخطر عنصر هو ثنائي إيثيل فثالات، الذي يستخدم لتركيز رائحة العطر، مبينة أن هذه المادة الكيميائية يمكن أن تسبب مشاكل في الإنجاب. ولذلك فإن الشموع الأكثر أمانا للصحة هي تلك المصنوعة من فول الصويا أو شمع النحل مع إضافة الزيوت الأساسية. لكنها لفتت إلى أن بعضها، والتي تتكون بالكامل من مكونات طبيعية، مثل البخور، يمكن أن تكون خطيرة، لأنه مع احتراقها قد تتشكل مركبات كيميائية ضارة بالصحة.
ونصحت الطبيبة باستخدام المواد العطرية لفترات قصيرة وفي الأماكن ذات التهوية الجيدة.