ما دلالة المزاعم الأميركية عن زيادة وتيرة مكافحة “الإرهاب” في سورية؟

داما بوست | جعفر مشهدية

كشفت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء، عن حصيلة عملياتها المزعومة مع ميليشيا “قسد” التابعة لها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق، خلال شهر تموز 2023.

وقال بيان القيادة الأميركية إنه “خلال شهر تموز 2023 نفذت قوات التحالف بقيادة القيادة المركزية الأميركية والقوات الشريكة 31 عملية ضد تنظيم داعش في العراق وسورية، أسفرت عن اعتقال 30 عنصراً من عناصر داعش، بالإضافة إلى مقتل خمسة عناصر آخرين من التنظيم”.

وفي وقت سابق، أعلنت القيادة الأميركية في حزيران الماضي، أن “قوات التحالف الدولي” نفذت 21 عملية ضد تنظيم “داعش” في سورية والعراق خلال شهر حزيران الماضي أسفرت عن مقتل 13 آخرين.

وتزامن تصاعد عدد القتلى في صفوف “داعش” على يد الأميركيين بسورية والعراق بين شهري تموز وحزيران، مع حملة إعلامية أميركية مكثفة تحذر من عودة “داعش” إلى سابق نشاطه، ما استدعى قيام واشنطن بزيادة معدل القتلى ليتناسب ذلك مع الحملة.

ويرى رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور اللبناني أحمد القطان لـ “داما بوست”.. “لدينا يقين أن داعش واخواتها يؤدون خدمة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وكليهما يستخدمان هذه التنظيمات لضرب صورة الإسلام السمح الحقيقي، بغرض تعميم أن الإسلام دين قائم على القتل”.

وتابع الشيخ الدكتور “الولايات المتحدة هي المشغل الرئيسي لهذه التنظيمات، وعندما تنتهي صلاحيتهم تنقلب عليهم وتقتلهم وتحرض عليهم، لذلك لا نستبعد أبداً أن رغبة واشنطن اليوم هي إعادة تفعيل داعش، والسماح له بتنفيذ العمليات وتسهيل الحركة بهدف ضرب سورية خصوصاً، والمنطقة بشكل عام، لغاية أساسية وهي إضعاف المحور المناوئ لأميركا في الشرق الأوسط، بعد فشلها بكل ما خططت له على مدار العقد الماضي”.

وتستهدف الولايات المتحدة من ترويجها لعودة خطر التنظيم الإرهابي، إلى إيجاد مبرر لاستمرارها في احتلال أجزاء من الأرض السورية بحجة مزاعم مكافحة الإرهاب، عدا عن محاولتها إيجاد فصائل عسكرية جديد من العناصر الموالية لها، وعناصر من “داعش” في سبيل مقاتلة الجيش العربي السوري وحلفاءه، وكل ذلك في إطار مساعيها لقطع طريق دمشق – بغداد، الذي يعد عثرة أمام المشروع الأمريكي بالمنطقة.

الاحتلال الأميركيالتحالف الدوليالعراقداعشسورية
Comments (0)
Add Comment