تتواصل أزمة النقل على خط “جديدة عرطوز – البرامكة” بسبب عدم حل مشكلة سائقي “السرافيس” مع كازية “هيثم الشاوي” في كفرسوسة، والتي تتفاقم منذ أسابيع. وفي متابعة “داما بوست” للمشكلة ومسارات الحل تبين أن المشكلة ما زالت قائمة وجدد أصحاب السرافيس الشكوى رغم محاولة الجهات المعنية حل المشكلة، عبر تغيير موعد تعبئة المخصصات للسرافيس بذات الكازية، وإرسال كتاب للجنة المحروقات لتغيير الكازية ودراستها ضمن الإجراءات المتاحة، إلا أن شيئاً لم يتغير بعد مضي قرابة 25 يوماً على الشكوى.
الكازية لا تلتزم بالإجراءات:
ويشتكى أصحاب السرافيس من زيادة الإشكالات المعيقة لأعمالهم، وارتفاع التكلفة الإضافية وزيادة وتيرة المخالفات، وأكد “أبو صافي” السائق على خط السرفيس ذاته لـ “داما بوست”.. “الكازية أصبحت تعطي المخصصات لنا يوم أي يوم لاء، مع العلم أنه يحق لنا يومياً 30 ليتر، فيما يبرر العاملون في الكازية ذلك لتأخر طلب التعبئة من شركة “سادكوب” فاليوم الذي يأتي فيه الطلب يتم التعبئة للجميع، أما اليوم التالي يكون هنالك “كم ليتر” احتياط فنضطر أحياناً كثيرة للنوم في الكازية وأنت وحظك، وأصبحنا نُخالف من الشرطة والتموين والمراقب، بسبب التأخير الحاصل نتيجة هذه الأسباب وهو خارج نطاق إرادتنا بالأساس، حسب قوله.
وأوضح “سعيد” السائق على الخط ذاته لـ “داما بوست” أنه عندما لا يوجد مازوت في الكازية ونستفسر عن السبب يتم إجابتنا بأن الخزانات لا تسع، وكأن الخزانات “بتكش” عالمازوت، كيف يمكن للخزان نفسه أن يسع كميات كبيرة منذ عدة شهور واليوم لا؟ اليوم الأربعاء قسم منا حصل على مخصصاته في الليل، بالرغم من أنه تم إخبارنا بعدم وجود مازوت لهذا اليوم، حسب تأكيده.
تبرير المحطة:
من جهته، أكد “اسماعيل” العامل على الفرد في الكازية لـ “داما بوست” أن طلبات التعبئة تتأخر وليس لدينا أي علاقة في هذا الشأن، منوهاً أن الصهاريج التي تتعامل معها الكازية متبدلة ولذلك لا يوجد وقت محددة لوصول المازوت إلى الكازية، علماً أن مخصصات الكازية 24 ألف ليتر، يصل منها 23600 ليتر، وهي لا تصلنا يومياً لذلك نقوم بتعبئة المازوت في اليوم الأول للجميع واليوم الثاني يتم تقسيم 8000 ليتر إلى قسمين، 4000 لتر للسرافيس، قادرة على تعبئة ما يقارب 150 منها و4000 لباصات المحافظة”.
لجنة المحروقات ستتحرك:
بدوره أكد مدير التموين محمد البردان لـ “داما بوست” أن اجتماعاً للجنة المحروقات سيعقد الخميس، وسيتم طرح الشكاوى وأخذها بعين الاعتبار ومعالجتها إما بتغيير الكازية أو نقل قسم من السرافيس إلى محطة أخرى، أو بزيادة مخصصات الكازية الحالية.
جدير بالذكر أن معظم أصحاب السرافيس العاملين على الخط أكدوا أنه إذا بقي الوضع كما هو عليه، لن يكونوا قادرين على العمل خلال الأيام المقبلة، وأن تلافي حل المشكلة سيزيد من صعوبة عمل الخط، فالازدحام البشري بحاجة لوسائط نقل كافية لتغطيته خصوصاً على خط “جديدة عرطوز – البرامكة” لما له أهمية بنقل طلاب الجامعة وربط عدة مناطق بمركز المدينة.