شهدت مدينة القرداحة بريف اللاذقية، سلسلة من الحوادث الدامية على خلفية مداهمات أمنية نفذتها القوى الأمنية. أسفرت هذه العمليات عن مقتل ثلاثة شبان من أبناء الطائفة العلوية، مما أثار موجة غضب واستياء واسع في أوساط الأهالي، خاصة مع غياب أي تبريرات رسمية حول أسباب الدهم أو تفاصيل الوفيات.
إقرأ أيضاً: خطف النساء في الساحل السوري: فدية، تهديد وطائفية في فراغ أمني
تفاصيل مقتل الشبان في القرداحة
وفقاً لمصادر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، اقتحمت دورية أمنية أحد منازل مدينة القرداحة، وأطلقت النار على شاب أثناء محاولته الفرار، ما أدى إلى مقتله على الفور. وفي حادثة منفصلة، لاحقت عناصر الدورية شابين كانا يستقلان دراجة نارية، حيث أُطلق الرصاص عليهما، ما أسفر عن إصابة أحدهما الذي فارق الحياة لاحقاً متأثراً بجراحه، بينما جرى اعتقال الآخر.
وفي حادثة منفصلة، عُثر على جثة شاب ثالث مرمية في قرية جرماتي بريف القرداحة، بعد أن جرى قتله ورمي جثمانه في العراء، دون تقديم أي مبرر رسمي لهذه الحادثة المروعة.
إقرأ أيضاً: رويترز: نساء علويات يُختطفن من شوارع سوريا
صمت رسمي وتصاعد التوتر الشعبي
تأتي هذه الانتهاكات في اللاذقية في ظل غياب تام لأي تحقيق رسمي أو تصريح من الجهات المعنية، الأمر الذي زاد من حدة التوتر الشعبي في القرداحة. تتزايد الاتهامات المباشرة للأجهزة الأمنية بتنفيذ عمليات قتل خارج القانون، مما يعمق أزمة الثقة ويثير تساؤلات حول مسؤولية الدولة عن حماية مواطنيها.
إقرأ أيضاً: إعدام 13 مدنيًا من الطائفة العلوية في دمشق وحماة