أصدرت جماعة مسلحة تُطلق على نفسها اسم “سرايا أنصار السنة” بيانًا تحريضيًا دعت فيه مقاتليها إلى الاستعداد لما أسمته بـ”المرحلة المقبلة”، مشيرة إلى أن محافظة طرطوس ستكون نقطة الانطلاق في عملياتها القادمة.
وجاء في البيان، الذي حمل نبرة عسكرية واضحة، دعوة صريحة للعناصر القادرة إلى التحرك بين المدن للتوجه نحو طرطوس، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالتخفي واتباع تعليمات “غرفة العمليات”، ما يشير إلى نوايا لتنفيذ تحركات سرية داخل المحافظة.
كما شددت الجماعة على أهمية “العمل المشترك والانضباط العسكري الكامل”، في إشارة إلى وجود تنظيم واستعدادات ميدانية مسبقة.
وفي خطوة لافتة، أعلنت الجماعة تعيين المدعو “أبو رقية الحمصي” مسؤولًا عن غرفة عمليات طرطوس، خلفًا لـ”أبو عبد الرحمن المقدسي”.
يأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر الأمني تشهدها بعض المناطق السورية، ما يثير المخاوف من احتمال اندلاع مواجهات أو تنفيذ عمليات داخل محافظة طرطوس خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن “سرايا أنصار السنة” تبنت خلال الفترة الماضية عدة عمليات قتل، وظهر اسم التنظيم للمرة الأولى بداية شباط/فبراير الماضي، أثناء الهجوم على بلدة أرزة في ريف حماة، حيث قُتل نحو 15 مدنياً، إضافة إلى تهجير المئات من سكان البلدة التي خلت لاحقاً من أي وجود لأبناء الطائفة العلوية.
وأثار التنظيم حالة من الرعب في مختلف أنحاء سوريا، لا سيما في الساحل السوري، بسبب توجهه العلني لمحاربة الأقليات الدينية والانتقام منها بحجة كفرها وشركها.
وأصدر “سرايا أنصار السنّة” خلال الأسابيع الماضية فتاوى عدّة تُكفّر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع و”هيئة تحرير الشام” وكل من يقاتل معهما، إلا أنه لا يرى ضرورة للاصطدام العسكري معهما في هذه المرحلة، إلا عند الضرورة، لأن الاهتمام – بحسب بياناته السابقة – يجب أن يكون منصبّاً على الأقليات الدينية ومناطق انتشارها.
إقرأ أيضا: داعش يعيّن والياً جديداً لحلب ويحاول إعادة تنظيم صفوفه في سوريا