لمرأة السورية التي تحملت سنوات الحرب وصعوبات الحياة وقضايا أخرى تتعلق بيوم المرأة العالمي كانت محور المعرض الفني الجماعي في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.
الفنانة التشكيلية ليلى الأسطة المشرفة على المعرض بينت أن الهدف من عنوان (فراشة من حديد) الإشارة إلى قوة النساء السوريات وما قدمنه خلال فترة الحرب على سورية وما حملنه من أعباء دون أن يؤثر ذلك على دورهن الإيجابي مستخدمة بلوحاتها ألوان الاكريليك والزيتي والكولاج لتعبر عن فكرتها.
بينما عبرت التشكيلية ربا قرقوط عن أهمية المرأة ودورها في العطاء مختصرة الأعياد والمعاني المرتبطة بذلك مبينة أن تركيزها على اللون الذهبي عكس بريقا يجسد حضور المرأة في كل لوحاتها.
واستخدمت التشكيلية رندة تفاحة في لوحاتها الألوان الزيتية مع تقنيات خاصة ووضع سماكات لتخدم الموضوع الذي أرادت أن تعبر فيه عن التزام المرأة بقضية فلسطين وتمسكها بالأرض مستخدمة رموزا ودلالات ارتبطت بهذه القضية كمفاتيح البيوت التي حملها الفلسطينيون معهم.
بينما عبرت التشكيلية رولا نويلاتي في لوحاتها عن واقع المرأة وتعاملها مع حالات اجتماعية مختلفة في الحياة والبيئة والعمل متأثرة بانعكاسات الجماليات في الطبيعة والحياة باستخدام الاكريليك على القماش.
التشكيلي بشير بشير الحاضر من خلال أعماله بسبب سفره عبر عن إيمانه العميق بالنصف الثاني من المجتمع وما تمثله المرأة عبر التاريخ والحاضر من خلال اختياره للأكريليك والتقنية الحروفية.
ووجد مدير الفنون الجميلة وسيم عبد الحميد أن اللوحات المشاركة حققت تماساً مع واقع المرأة السورية بما فيه من سلبيات وإيجابيات وهذا برأيه أحد أهم خواص الفن.
مديرة ثقافة دمشق نعيمة سليمان رأت أن المعرض له أهمية بالغة لكونه يطرح قضايا المرأة ودورها الفعال في المجتمع بأسلوب فني وغير مباشر على حين اعتبرت الفنانة التشكيلية رباب أحمد رئيسة ثقافي أبو رمانة أن الوسائل الفنية المستخدمة في المعرض وصلت إلى درجة راقية في تجسيد هموم وتطلعات المرأة نظرا لقدرة الفنانين وإيمانهم بهذه القضايا.