أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن هدف الاحتلال كان إنهاء المقاومة بشكل كامل وإبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة والمطالبة بحقوقه، مشيراً إلى أن أميركا شريكة أساسية بكل ما حصل بالإضافة إلى قسم من أوروبا.
ووصف عملية طوفان الأقصى بالحدث غير العادي والاستثنائي وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المقاومة في غزة أسطورية بصمودها، وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته.
وفي كلمة بمناسبة ذكرى طوفان الأقصى، قال إن جبهة الإسناد هدفها المساعدة والتخفيف عن غزة والدفاع عن لبنان وشعبه، منوهاً على أن لبنان كان مستهدفاً و”نتنياهو” أعلن مراراً أنه يريد الشرق الأوسط الجديد.
اقرأ أيضاً: ضابط “إسرائيلي”: لا نملك ما يكفي من الجنود والدبابات لقتال حزب الله
وأضاف: “جبهة لبنان استنزفت العدو وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم، ونتنياهو يقول إنه سيعيد مستوطني الشمال ونقول له إننا سنهجر أضعافهم.”
وحول الدعم الإيراني للمقاومة، أكد الشيخ قاسم أن إيران مصمّمة على أن تكون في جانب هذه المقاومة في الطريقة التي تراها مناسبة، مبيّناً أن المعركة ليست معركة “نفوذ إيران”، كما يزعمون، بل معركة مساعدة الفلسطينيين لتحرير أرضهم.
وأردف: “كلما طالت الحرب سيزداد مأزق الصهاينة، محاولاتكم فاشلة وبيئة المقاومة متماسكة ونحن لدينا أشرف الناس وأعظم الناس وأهل العزم والبأس.”
وحول اغتيال قيادات حزب الله، أشار نائب الأمين العام إلى أن الحزب قد تخطى الضربات الموجعة التي أصابته، وأنه ما من موقع شاغر في الهيكلية، وهو يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه، مؤكداً أنه سينجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسيعلن عن ذلك في حينه.
اقرأ أيضاً: أبو عبيدة لـ مجاهدي حزب الله: اليوم نقول لكم يا إخواننا إننا على ثقةٍ من بأسكم وقوتكم
وعن الحرب البرية، أوضح الشيخ قاسم أن المواجهة البرية في الجنوب بدأت، وفي هذه المواجهة لم يتقدم العدو وصدم كيف لم يستطع أن يفعل شيئاً، مؤكداً أنه بالالتحام سيتكبد “جيش” الكيان خسائر كبيرة، والتي لعلها ستكون مقدمة لإنهاء الحرب.
وأيّد الشيخ قاسم الحراك السياسي الذي يقوده الرئيس نبيه بري بعنوانه الأساس، وقف إطلاق النار، مؤكداً أن حزب الله وحركة أمل على قلب واحد في السراء والضراء.