أكد عصام الطباع مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق وريفها، عن إعداد مذكرة حول واقع المياه في المناطق المستقرة والأقل استقراراً والتي تعاني من اختناقات، بطلب رئاسة الحكومة.
وبحسب صحيفة “الوطن”، تتضمن المذكرة خطوات التنسيق مع المعنيين في الكهرباء لضمان وصول المياه إلى جميع المناطق، بالإضافة إلى واقع محطات التوليد الكهربائي وإجراءات الصيانة فيها ومقترحات الحل لتحسين واقع الكهرباء.
وأفاد الطباع أن دمشق وريفها يتم تزويدهما بالمياه من نبع الفيجة وبردى وآبار جديدة يابوس ووادي مروان وآبار مراكز الضخ المنتشرة في دمشق وريفها، علماً أن هناك 1800 بئر في العاصمة وريفها، موضحاً أن واقع المياه مرتبط بالهطل المطري الذي بلغ هذا العام 102 بالمئة على حوض نبع الفيجة، في حين وصل إلى 56 بالمئة بمدينة دمشق.
وأشار مدير المؤسسة إلى أن وسطي الاحتياج المائي اليومي لدمشق وريفها المحيط يصل إلى 560 ألف متر مكعب يزداد بالصيف وينخفض بالشتاء، في حين يبلغ الوسطي لباقي ريف دمشق إلى نحو 500 ألف متر مكعب باليوم.
وقال الطباع: “دخلنا أشهر التحاريق حالياً والتي تعتبر من أصعب أشهر السنة حيث ينخفض فيها الإنتاج ويزيد الاستهلاك”، مضيفاً أن الواقع المائي لدمشق حالياً يعتبر جيداً ومستقراً، بحيث يتراوح عدد ساعات التزود بالمياه بين 6 ساعات للمناطق المنخفضة وتصل إلى 17 ساعة للمرتفعة، ويتم تغيير برنامج التزود بالمياه وفقاً لواقع الإنتاج اليومي.
مؤسسة المياه تعمل على قدم وساق
وذكر مدير المؤسسة إدخالها مصادر إضافية مع انخفاض منسوب نبع الفيجة والذي يبلغ حالياً حوالي 2.5 متر مكعب في الثانية، مبيناً أن واقع ريف دمشق المحيطي الذي يتزود من شبكة دمشق يعتبر مقبولاً إلى حد ما.
ولفت الطباع إلى وجود صعوبات ترتبط بواقع ساعات التقنين المتواصلة لمدة 5 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة وصل “على سبيل المثال”، مشيراً إلى أنها لا تكفي لإيصال المياه إلى جميع المواطنين الذين تقع منازلهم في نهايات شبكة المياه، بالإضافة إلى القاطنين في الطوابق العليا في الأبنية المرتفعة، وتزامن ذلك مع ازدياد درجات الحرارة ما خلق نوعاً من العجز.
وتحدث مدير المؤسسة عن أنه تم ضخ المياه من دمشق إلى معضمية الشام بشكل مستمر لمدة 48 مستمرة حيث وصلت كمية المياه التي تم ضخها خلال يومين إلى 45 ألف متر مكعب، ما أدى إلى حدوث استقرار كبير في المنطقة بعد العجز الذي شهدته، منوهاً بمتابعة واقع المياه في صحنايا وأشرفية صحنايا والكسوة وداريا.. الخ.
أزمة انقطاع المياه بريف دمشق
وحول أزمة انقطاع المياه في صحنايا وأشرفية صحنايا، أكد الطباع أنه تمت معالجتها، لافتاً إلى الاجتماع الذي تم في محافظة ريف دمشق بحضور عضو المكتب التنفيذي ومدير كهرباء الريف ورؤساء البلديتين حيث تم الاتفاق مع كهرباء ريف دمشق على تزويد صحنايا وأشرفيتها بـ4 ساعات موزعة ساعتين صباحاً وساعتين مساءً ولمدة 3 أيام “أحد-إثنين- ثلاثاء” مع تأمين المياه بشكل مستمر للبلدتين من صباح الأحد حتى صباح الأربعاء وفق البرنامج المعلن، إذ تجاوزت كمية المياه التي تم ضخها منذ صباح يوم الأحد وحتى صباح أمس، 80 ألف متر مكعب، ما أدى إلى استقرار واقع المياه إلى حد كبير.
وذكر مدير المؤسسة أن واقع الطاقة أثر على مختلف مفاصل الحياة وليس فقط مضخات المياه، مشيراً إلى وجود تنسيق لحظي متواصل مع المعنيين في شركتي كهرباء دمشق وريفها لمعالجة أية أعطال ولحظ مناطق التزود وواقع التزود بالمادة في مختلف المناطق.
وكشف الطباع أن عدد المشتركين بالمياه يقدر بحوالي 1.165 مليون مشترك، مبيناً أن نسبة المشتركين ممن يعانون من اختناقات كثيرة تعتبر قليلة وهم من القاطنين خارج المخطط التنظيمي أو مناطق المخالفات وتعمل المؤسسة على معالجتها وفق الإمكانيات المتاحة.
وقال: “أمام التوسع السكاني الكبير سواء في دمشق أو ريف دمشق وخصوصاً في مناطق المخالفات يكون ذلك على حساب شبكة المياه التي لا تتناسب أقطارها الحالية مع هذه الزيادة ما يؤثر على واقع التزود بالمياه، ناهيك عن واقع توفر حوامل الطاقة”.
الخطوط المعفاة من التقنين
وبيّن الطباع التركيز على منظومات الطاقة الشمسية والخطوط المعفاة من التقنين الكهربائي، لافتاً إلى أن عدد الخطوط المعفاة من التقنين التي تم تأمينها لتشغيل الآبار بلغ 73 خطاً معفى حتى تاريخه، في حين بلغ عدد منظومات الطاقة الشمسية التي تم تركيبها لتشغيل المشاريع والآبار 76 منظومة.
وأضاف: بلغ عدد مراكز التحويل التي تم تأمينها 12 مركزاً، وبلغ عدد الآبار التي تم حفرها 8 آبار، كما بلغ عدد الآبار التي تم تجهيزها خلال سنتين 33 بئراً، وعدد الخزانات التي تم تجهيزها 6 خزانات، وعدد محطات التنقية التي تم تنفيذها لتحسين نوعية المياه في مناطق ريف دمشق 3 محطات في “عين ترما- حزة- عقربا”، مشيراً إلى إعادة تأهيل 3 محطات ضخ إنتاجية وهي “مشاريع مياه الريمة- محطة ضخ جوبر- محطة آبار أبو قوس «الضمير»”، وعدد المضخات التي تم إصلاحها في ورشة إصلاح المضخات 1545مضخة خلال العامين الماضيين.