تشهد أحياء ذات غالبية كردية في العاصمة دمشق، لا سيما حي زور آفا وحي الأكراد (ركن الدين)، حالة من التوتر الأمني المتصاعد على خلفية حملة اعتقالات طالت عدداً من الشبان الكرد خلال الأيام القليلة الماضية. هذه الاعتقالات، التي تمت بشكل مفاجئ ودون إبراز مذكرات توقيف قانونية، أثارت مخاوف الأهالي من تعرض أبنائهم للاختفاء القسري، في ظل غياب أي توضيح رسمي من الجهات الأمنية حول خلفية هذه الإجراءات أو أماكن احتجاز الشبان.
أهالي المعتقلين يدينون “الإقصاء والتهميش”:
وجّه أهالي المعتقلين بياناً إلى الرأي العام، استنكروا فيه ما وصفوه بـ”الإجراءات المجحفة”، مؤكدين أن هذه الممارسات “تُعيد إنتاج سياسات الإقصاء والتهميش بحق المكوّن الكردي في سوريا”. شدد البيان على أن استمرار الاعتقال خارج إطار القانون يقوض السلم الأهلي ويعرقل بناء شراكة وطنية قائمة على العدالة والكرامة والمساواة.
مطالبات بالكشف عن المصير وحوار وطني شامل:
دعا البيان إلى الكشف الفوري عن مصير المعتقلين وضمان إطلاق سراحهم، كما طالب بفتح حوار وطني شامل يضم جميع المكونات السورية دون استثناء. وأكد الموقعون على البيان تمسكهم بقيم العيش المشترك ورفضهم لأي خطاب أو ممارسة تميز بين السوريين على أساس العرق أو الانتماء، مطالبين ببناء “سوريا ديمقراطية يتساوى فيها جميع أبنائها”.
تأتي حملة الاعتقالات الأخيرة في ظل تصاعد الغموض الأمني والتوتر المجتمعي في العاصمة دمشق، وتتزامن مع تزايد الانتقادات لغياب الشفافية والمساءلة في عمل بعض الأجهزة الأمنية.
إقرأ أيضاً: أنس عيروط ينفي وقوع مجازر في الساحل السوري ويحمل جهات خارجية المسؤولية
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب