تقرير حقوقي يحذر من “تصعيد خطير” في طرطوس بعد منشورات تستهدف المسيحيين

أفاد “المركز الدولي للحقوق والحريات” برصده لحادثة مقلقة في مدينة صافيتا بريف طرطوس، وتحديداً في “الساحة الشرقية” ومحيط الكنائس والمحال التجارية، تمثلت في إلقاء وتوزيع منشورات “تحريضية ذات طابع متطرف حاد”.

وذكر المركز، في تقرير له، أن هذه المنشورات، التي ينسبها إلى فصيل مسلح يُطلق على نفسه اسم “اللواء أنصار السنة”، تحمل “مضامين تهدد الوجود المسيحي بشكل مباشر وتدعو صراحةً إلى قتل أفراد الطائفة المسيحية وسبي نسائهم، مبررة ذلك بأسانيد دينية”.

وبحسب التفاصيل الواردة في التقرير، حملت المنشورات تواقيع وشعارات “لفصائل ذات توجهات متطرفة”، مما أثار مخاوف من “تداخل أيديولوجي وخطابي مع تيارات متشددة”. وأشار التقرير إلى أن هذه المواد التحريضية قد نُشرت في فضاء عام ودور عبادة، وهو ما يعتبره مراقبون “خطراً مباشراً على السلام الأهلي وأمن الأقلية المسيحية في المنطقة”.

من جانبها، صنفت الجهة الحقوقية هذا الحدث ضمن “خطاب الكراهية الديني الممنهج الذي يرقى إلى مستوى التحريض على الإبادة”، مشيرةً إلى أن “التصريحات التي تتضمن تهديداً بالقتل والسبي والنهب تُعد انتهاكاً صريحاً للحق في الحياة والكرامة وحرية المعتقد، وتهدد بشكل مباشر وجود فئة دينية محمية بموجب القانون الدولي”.

وحذر التقييم الحقوقي للمركز من أن “عدم ملاحقة هذا الخطاب قضائياً، وتكرار ممارسات مشابهة، قد يؤدي إلى تصنيف الأمر ضمن سياسة اضطهاد ديني أو تمهيد لأعمال عنف جماعي”. وشدد التقرير على أنه “في هذه الحالة، تُحمّل الجهة القانونية المسيطرة المسؤولية عن منع هذا النوع من الخطاب ومعاقبة المحرّضين”.

يُذكر أن شهود عيان من مدينة صافيتا أفادوا، وفقاً لما ورد في التقرير، بأن “منشورات ورقية نُشرت وأُلصقت على الكنائس والمحال التجارية في الساحة الشرقية، تحرض على قتل المسيحيين وسبي النساء”، مع الإشارة إلى وجود صور لهذه المنشورات كـ”دليل مادي يُفترض تقديمه”.
وفي سياق متصل، نفى فصيل “اللواء أنصار السنة” علاقته بالمنشورات المذكورة أو تبنيه لمحتواها.

 

إقرأ أيضاً: ما مدى ارتباط “سرايا أنصار السنة”بتفجير كنيسة “مار إلياس” في دمشق؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المركز الدولي للحقوق والحرياتسرايا أنصار السنةطرطوس
Comments (0)
Add Comment