في خطوة سياسية بارزة، أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إزالة اسم سوريا من لائحة “البلدان المارقة”، بعد تصويت مشترك من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وقالت السيناتور الديمقراطية البارزة جين شاهين، التي تقدّمت بالتعديل: «يسعدني أن أرى اللجنة تتبنى مقترحي لإزالة سوريا من قائمة المعهد الوطني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لـ”الدول المارقة”». وأضافت في تغريدة على منصة “إكس”: «على سوريا أن تواصل الابتعاد عن ارتباطاتها السابقة، وتتجه نحو الديمقراطية والاستقرار والأمن».
ويُستخدم تصنيف “البلدان المارقة” في السياسة الخارجية الأميركية منذ نحو ثلاثة عقود، للإشارة إلى دول يُعتقد أنها تعادي المصالح الأميركية، أو متهمة بدعم الإرهاب، أو السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل، أو ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. ويترتب على هذا التصنيف قيود صارمة، منها حظر التعاون في مشاريع الطاقة النووية المدنية.
نحو شطب سوريا من قائمة الإرهاب أيضاً
وفي السياق ذاته، أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعتزم إزالة سوريا من قائمة “الدول الراعية للإرهاب” قريباً، في إطار توجّه أميركي جديد لدعم الحكومة السورية الحالية.
وقال باراك، خلال زيارة أجراها إلى دمشق في 29 أيار الفائت، إن الهدف الأساسي للولايات المتحدة هو «تمكين الحكومة السورية الجديدة من ترسيخ الاستقرار والانخراط في شراكات إقليمية مسؤولة». وشملت الزيارة لقاءات مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث جرى بحث ملفات عدة، أبرزها العقوبات والعلاقات الثنائية.
قرارات داعمة من واشنطن
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن، في خطاب من العاصمة السعودية الرياض بتاريخ 13 أيار، عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى «تمكين البلاد من التعافي الاقتصادي ودعم جهود الاستقرار في المنطقة».
وتأتي هذه التحركات في إطار نهج جديد تعتمده واشنطن تجاه دمشق، بعد تغيّرات داخلية في بنية الحكم السوري، وتنامي التعاون الإقليمي والدولي مع الحكومة السورية الجديدة.
إقرأ ايضاً: استثناء سوريا من حظر السفر يعكس تحولًا جذريًا في الموقف الأميركي