داما بوست – خاص| قُتل وأصيب عدد من مسلحي فصيل “لواء سمرقند” الموالي لتركيا، إثر انفجار عبوات ناسفة زرعها مجهولون بسيارة كانت تقلهم ليلة أمس، على أطراف بلدة “الراعي” التابعة لمنطقة الباب الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي وفصائله بريف حلب الشمالي الشرقي.
ووفق ما أفاد به مصدر محلي من ريف منطقة الباب لـ “داما بوست”، فإن أربعةً من مسلحي “لواء سمرقند” كانوا يستقلون سيارتهم العسكرية في طريقهم للخروج من بلدة “الراعي” نحو “بلدة “بزاعة”، قبل أن يتوقفوا عند حاجز فصيل “الشرطة العسكرية” عند مدخل “الراعي” لتدقيق بعض الإجراءات الأمنية.
وبعد دقائق قليلة من انتهاء الإجراءات، وأثناء مغادرة المسلحين بسيارتهم للحاجز، انفجرت عدة عبوات ناسفة كانت مزروعة أسفل السيارة بشكلٍ متتالٍ، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من المسلحين الذين كانوا بداخلها، وإصابة ثلاثة آخرين، سائق السيارة واثنان من مسلحي الحاجز، بجروح بليغة استدعت نقلهم إلى مستوصف بلدة “الراعي” لتلقي العلاج. وعقب وقوع الانفجار، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من مسلحي “الشرطة العسكرية” إلى موقع الحاجز، وفرضت طوقاً أمنياً واسعاً حوله، قبل أن تعلن حالة الاستنفار في بلدة “الراعي” والقرى المحيطة بها، وتبدأ بحملة تفتيش ومداهمات لمنازل المدنيين، استمرت إلى ما بعد حلول منتصف الليل، بحثاً عن منفذي التفجير.
المعلومات الأولية التي رشحت عن التفجير، بحسب ما نقلته مصادر “داما بوست”، أشارت إلى أن السيارة تم تفخيخها بعبوات ناسفة مزودة بمؤقت زمني، أثناء وقوفها أمام مقر فصيل “لواء سمرقند” في “الراعي”، ما يعني أن انفجارها قرب الحاجز كان بمحض الصدفة، وأن المفخخين على الأرجح هم من داخل الفصيل.
ويأتي تفجير “الراعي” ليلة أمس، ليندرج ضمن قائمة طويلة من التفجيرات المشابهة التي تشهدها مناطق سيطرة الاحتلال التركي وفصائله بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ويؤكد مجدداً على مدى حالة الترهل والانفلات الأمني الذي تعانيه تلك المناطق، في ظل عجز تام من أنقرة وشرطتها والفصائل الموالية لها عن ضبط الأوضاع الأمنية، ووقف مسلسل التفجيرات المتلاحقة ضمن المناطق التي تحتلها.