الدكتورة موسى لـ “داما بوست”: الصيام يمكن أن يسهم بالتعافي من السكري 

داما بوست-منهل إبراهيم| للصيام فوائد كثيرة على صحة الإنسان، وخاصة خلال شهر رمضان، حيث يستعيد الجسم عافيته، ويتخلص من الكثير من الأمراض، وخاصة بالنسبة لمرضى السكري.

وتقول الدكتورة نعيمة موسى في حيث خاص مع “داما بوست” “يمكن أن يسهم الصيام في التعافي من داء السكري من “النوع 2” ، فصيام شهر رمضان فرصة مواتية للتخلص من العديد من الأمراض وتحقيق فوائد كثيرة على الصحة.

وأوضحت الدكتورة موسى أن الصوم يحقق الكثير من الإيجابيات الصحية لمرضى السكري وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل تصل إلى التعافي نهائياً من هذا المرض، أو التقليل من جرعات الأنسولين المستخدمة.

الصيام يضبط مستويات الغلوكوز

وأكد الدكتورة موسى أن الصيام يضبط مستويات الغلوكوز في الدم طوال الشهر الفضيل، ويساعد على تكسير الغلوكوز وإنتاج الطاقة في الجسم، والصيام يخفض إنتاج الأنسولين، ما يريح البنكرياس، ويزيد إنتاج الغليكوجين لتسهيل عملية تكسير الغلوكوز، وبالتالي يخلّص الجسم من الدهون الزائدة، ويقلل مستويات الكوليسترول في الجسم، ويخفّض مستوى حامض البوليك في الجسم.

وأكدت موسى أنه يجب على المصاب بالسكري تجنب وجبات معينة ضارة بالصحة والاهتمام بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.

ونصحت موسى بضرورة المراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم لأن انخفاض أو ارتفاع مستوياته له عواقب خطيرة، بما في ذلك الغيبوبة السكرية، إذ يعد مستوى السكر في الدم أمرا بالغ الأهمية في الحياة اليومية.

ممارسة المزيد من التمارين واتباع نظام غذائي صحي

وأشارت إلى أن التغيير في نمط الحياة، أي ممارسة المزيد من التمارين واتباع نظام غذائي صحي، غالباً ما يكون عاملاً كبيراً بما يكفي للتغلب على مرض السكري.

وأوضحت موسى أنه في رمضان يتوقف الإنسان عن الأكل وفي ذلك فائدة كبيرة، تقلل من نسبة السكر في الدم، ومستوى السكر في الدم أثناء التوقف عن الأكل، أي بعد حوالي ثماني إلى عشر ساعات دون تناول الطعام، يتراوح بين 60 ميليغرام/ديسيلتر و 100 ميليغرام / ديسيلتر لدى البالغين الأصحاء بدون مرض السكر.

اضطراب مرضي في التمثيل الغذائي للسكر

وشرحت بالقول “يقوم مرضى السكري بحقن الأنسولين من أجل الوصول إلى مستوى السكر في الدم المثالي والآمن لحالتهم، وكما تم توضيحه مسبقاً فإن القيمة المستهدفة للأشخاص الأصحاء من 60 إلى 100 ميليغرام/ديسيلتر عند الصيام ومن 90 إلى 140 ميليغرام/ديسيلتر بعد تناول الطعام”.

وبالنسبة لمرضى السكر من النوع 1 فهي من 90 إلى 120 ميليغرام/ديسيلتر على معدة فارغة ومن 130 إلى 160 ميليغرام/ديسيلتر بعد الأكل، وهي أعلى عند مرضى السكري من النوع 2، حيث تتراوح القيمة من 100 إلى 125 ميليغرام/ديسيلتر على معدة فارغة و140 إلى 199 ميليغرام/ديسيلتر بعد الأكل.

وختمت موسى بالقول إن “داء السكري هو اضطراب مرضي في التمثيل الغذائي للسكر والذي، إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة، لافتة إلى أن ارتفاع معدل الحالات الجديدة من مرض السكري له علاقة بالتأثيرات البيئية المتغيرة بما في ذلك النظام الغذائي ونمط الحياة والالتهابات الفيروسية وتضاؤل التنوع البيولوجي أو بالتفاعل المعقد لهذه العوامل وعوامل أخرى وراثية.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

السكريالصيام
Comments (0)
Add Comment