أكد سفير الصين في دمشق، شي هونغوي، أن دول العالم تقدر جهود بلاده لتعزيز عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وتطبيع العلاقات السعودية – الإيرانية، وتخفيف التوترات بين فلسطين و”إسرائيل”، لافتاً إلى أن بكين تتطلع للعب دور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية لبناء نظام دولي جديد أكثر عدلاً وعقلانية.
وخلال مقابلة له مع صحيفة “الوطن” المحلية نشرت، اليوم، شدّد السفير هونغوي على أن سوريا طرف مهم في الشرق الأوسط وبدونها لن يتحقق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن دمشق كانت دائماً جسراً مهماً وشريكاً للصين في تعزيز تنمية العلاقات الصينية – العربية، وستكتسب العلاقات الصينية – السورية زخماً جديداً.
ونوّه السفير هونغوي إلى أن بلاده أقامت شراكات استراتيجية شاملة مع 16 دولة عربية بينها سوريا، كما أقامت الشراكة الاستراتيجية مع جامعة الدول العربية.
وقال سفير الصين: “إن القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط، والجانب الصيني سيواصل دعمه الثابت للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية”.
وأضاف: “الصين تدعم بثبات حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويتجاوب المجتمع الدولي مع هذه المبادرة على نطاق واسع، كما يحرص الجانب الصيني على تقديم مساهمات أكبر في دفع المصالحة الداخلية الفلسطينية، ويدعم عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع ومصداقية أكبر وفاعلية أكثر”.
وتابع: “تقدر الصين وقوف سوريا القوي والطويل الأمد إلى جانب القضية العادلة للشعب الفلسطيني، وتواصل الصين الوقوف جنباً إلى جنب مع الدول العربية لدعم العدالة وتعزيز التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية”.
وثمّن السفير هونغوي دعم سوريا الثابت لمبدأ الصين الواحدة، ممثلة بحكومة جمهورية الصين الشعبية، واعتبار دمشق أن جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من بلاده وأن هذه الحقيقة يجب ألا تتأثر بأي إجراءات أو انتخابات تجري فيه.