أكدت دراسة علمية نُشرت بالجريدة الرسمية للجمعية اليابانية لأمراض الحساسية أن التعرض لتدفق هواء المكيف يؤدي إلى تغيير درجة حموضة البشرة ونقص بروتين الفيلاغرين الموجود بها، مما يسهل الإصابة بكثير من الأمراض الجلدية، وتفاقم الأعراض بالنسبة لمصابي الأكزيما، ونصحت الدراسة بضرورة تقليل التعرض لمكيفات الهواء خاصة بالنسبة لمرضى الاضطرابات الجلدية.
وأوضح طبيب الأمراض الجلدية المعتمد في ولاية نيويورك الأمريكية د. ليان ماك، لموقع “مارثا ستيوارت”.. “أنظمة التكييف تعمل على التخلص من الرطوبة في المكان بشكل عشوائي بما في ذلك رطوبة الجلد، مما يضر بخلايا البشرة ويحفز ظهور بعض المشكلات الجلدية، وأهمها جفاف البشرة وتهيجها” ومن وجهة نظره فإن أفضل الحلول هو تثبيت جهاز ضبط الرطوبة في أحد أطراف الغرفة، مع الاهتمام بتنظيف مرشحات جهاز المكيف لتجنب نمو البكتيريا الضارة والفطريات.
وكشفت عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة “ناعومي كامبل” عن سر جمال بشرتها في لقاءها مع مجلة “i-D” البريطانية.. ” لا أحب الغرف المكيفة ولا أفضل النوم تحت المكيف، لأنه يسبب تجاعيد البشرة”.
ونشرت المجلة الدولية لعلوم التجميل في حزيران 2016 دراسة علمية حول تأثير الرطوبة المنخفضة على صحة البشرة، وتابع الباحثون حركة الجلد حول زوايا العين للمشاركين في البحث أثناء التبسم في ظروف ونسب رطوبة مختلفة (10% و80%)، وبعد قياس حجم التجاعيد قبل وبعد حركة العضلات المتحكمة في تعابير الوجه توصلوا إلى دور الرطوبة المنخفضة والجو الجاف في تشكيل التجاعيد، وحذروا من ظهور تجاعيد دائمة على المدى الطويل مع التعرض المفرط لمكيفات الهواء والرطوبة المنخفضة.
ويذكر أنه في عام 2007 أوضحت نتائج دراسة يابانية عن تأثير درجة رطوبة الغرف على تكوين التجاعيد، وأظهرت أن زيادة الرطوبة لها خصائص إيجابية على الجلد، بعكس الرطوبة المنخفضة والجو الجاف اللذين يسببان انخفاضاً ملحوظاً في مرونة الجلد ومقاومته يجعلانه عرضة للتجاعيد والخطوط الدقيقة.