اعتقال وزيرتين سوريتين سابقتين في إطار التحقيق بملف ‎أطفال المعتقلين

اعتقلت السلطات السورية، الوزيرتين السابقتين للشؤون الاجتماعية والعمل “كندة الشماط” و “ريما القادري”، في إطار تحقيق رسمي بشأن اتهامات تتعلق بإخفاء أطفال المعتقلين بدور الأيتام خلال فترة حكم النظام السوري السابق، وفقا لوسائل إعلام سورية غير رسمية.

ويأتي هذا الاحتجاز في سياق مسار المحاسبة وفتح ملفات الانتهاكات الإنسانية،حسب رأي الحكومة الانتقالية في سوريا، حيث تُجري لجنة تحقيق مشتركة من وزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية تحقيقات موسّعة في قضية تغييب أطفال المعتقلين والمفقودين قسريًا خلال الفترة الممتدة من عام 2011 حتى 2020.

وكانت السلطات قد أقرت فتح هذا الملف رسميًا في أعقاب سقوط نظام الأسد، بموجب القرار رقم 1806 لسنة 2025، الذي نصّ على تشكيل لجنة تحقيق متخصصة لتحديد المسؤوليات والكشف عن مصير الأطفال مجهولي الهوية أو أولئك الذين يُعتقد أنهم تعرضوا للإخفاء القسري.

وتعود خلفية الوزيرتين إلى فترة مفصلية من تاريخ سوريا؛ إذ شغلت كندة الشماط منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بين أغسطس/ آب 2014 وحتى أغسطس/ آب 2015، وسبق لها أن كانت عضوًا في لجنة صياغة الدستور السوري عام 2012. وأُقيلت من منصبها بموجب مرسوم رئاسي صدر في أغسطس 2015، دون توضيح رسمي للأسباب، بينما أرجعت وسائل إعلام القرار إلى جدل أُثير حينها بشأن صور نُشرت لها مع العقيد في الجيش السابق سهيل الحسن.

أما ريما القادري، فقد تولت المنصب خلفًا للشماط، واستمرت في قيادة الوزارة خلال واحدة من أكثر الفترات حساسية في عهد النظام السابق، والتي شهدت تصاعدًا في عمليات الإخفاء القسري، لا سيما في مؤسسات الرعاية التي كانت تحت إشراف الوزارة، بحسب وسائل إعلام سورية غير رسمية.

إقرأ أيضاً: الفلتان الأمني يتفاقم في درعا: قنابل صوتية وخطف مقابل فدية مالية

إقرأ أيضاً: تهديدات في حي التضامن تقابل برد صادم من الأمن العام:غادروا إلى جهنم

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

الأمن العام السوريالحكومة السورية الانتقاليةريما القادريسورياكندة الشماط
Comments (0)
Add Comment