إعدام 13 مدنيًا من الطائفة العلوية في دمشق وحماة

وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في لندن مقتل 13 مدنيًا، بينهم ثلاث نساء، جميعهم من أبناء الطائفة العلوية، في حادثتين منفصلتين في محافظتي دمشق وحماة، وسط ظروف غامضة وتضارب في الروايات، في ظل هشاشة الوضع الأمني وغياب المساءلة.

 

مجزرة حماة: إطلاق نار عقب انفجار مستودع ذخيرة

ووفق المرصد، وقعت الحادثة الأولى في ريف حماة، حيث أقدم عناصر من أحد الحواجز الأمنية على إعدام ميداني لثمانية مدنيين، من بينهم ثلاث نساء، عقب استهداف حافلة نقل ركاب مدنية كانت تمر قرب إحدى القرى في المنطقة، وأسفر الهجوم أيضًا عن إصابة خمسة آخرين بجروح.

وتزامن الحادث مع انفجارات عنيفة ناجمة عن استهداف مستودع ذخيرة داخل كتيبة للدفاع الجوي، تقع بين قريتي متنين والربيعة، غرب مطار حماة العسكري، في منطقة مأهولة بالسكان.

 

جريمة دمشق: جثث شبان بعد أيام من الإخفاء

في العاصمة دمشق، عُثر على جثث خمسة شبان من الطائفة العلوية، وقد أُعدموا ميدانيًا، بينما نُقل سادس مصابًا إلى مشفى المجتهد، ولا يزال مصير الشخص السابع مجهولًا حتى لحظة إعداد التقرير.

ووفق معلومات موثقة، كان الضحايا السبعة عائدين إلى منازلهم في حي عش الورور في ريف دمشق، على متن عربة من نوع “فان”، بعد انتهاء دوامهم في أحد المطاعم شرق العاصمة السورية دمشق.

مصادر أهلية أكدت أن ذوي الشبان أبلغوا الجهات الأمنية باختفائهم، حيث تلقوا تطمينات بأن السيارة محتجزة في فرع الأمن الجنائي بحرستا، وأن الشبان بخير وتحت توقيف رسمي. المفارقة أن هذه الرواية صدرت قبل يوم واحد فقط من العثور على جثثهم، ما يضع علامات استفهام حول مسؤولية الجهات الأمنية، بحسب المرصد السوري.

ولفت المرصد إلى أن استمرار هذه الانتهاكات في بيئة خالية من الرقابة والمحاسبة، يؤسس لمزيد من الفوضى، ويدعو إلى تحرك فوري لتعزيز استقلال القضاء، وضمان محاكمات عادلة وشفافة، ووضع حدٍّ لهذه الانتهاكات.

وتشهد البلاد حالة أمنية هشة في العديد من المحافظات، وبشكل رئيسي في الأرياف والضواحي النائية، حيث تضعف الرقابة، والانضباط.

إقرأ أيضا: الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا: من الجهاد إلى التكيّف العسكري

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام

الأمن العامالطائفة العلويةالفلتان الأمني
Comments (0)
Add Comment