أبدت الهند واليابان أسفهما بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، واعتبر فيها أن البلدين يعانيان رهاب الأجانب، حالهما كحال خصميهما الصين وروسيا.
وقالت الخارجية الهندية، إن “ما قاله بايدن لا يعكس الواقع، وإن الهند بلد فريد للغاية في تاريخ العالم، وهي مجتمع منفتح مختلف المجتمعات”.
بدورها، قالت الحكومة اليابانية في بيان، إنه “من المؤسف أنه تمّ الإدلاء بتصريحات لا تستند إلى فهم دقيق لسياسة اليابان”، مؤكدة أن طوكيو أبلغت البيت الأبيض بهذه الرسالة.
وكان بايدن اعتبر أن “رهاب الأجانب” وراء المصاعب الاقتصادية التي تواجه اليابان والهند، واضعا الدولتين في كفة واحدة مع منافستيه الصين وروسيا بمصاف الدول الرافضة للمهاجرين.
وأدلى بايدن الساعي للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض، بتصريحاته، خلال مناسبة لجمع التبرعات لحملته في واشنطن وللاحتفال ببدء شهر التراث للأمريكيين الآسيويين وسكان هاواي الأصليين وجزر المحيط الهادئ.
وفي حين أن الصين وروسيا تعتبران منافستين للولايات المتحدة، فإن تصريحات بايدن بشأن اليابان والهند جاءت بمثابة مفاجأة.
ومنذ توليه منصبه عام 2021، حرص بايدن على تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في آسيا، خصوصا نيودلهي وطوكيو، وكان قد استضاف رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في البيت الأبيض.
وسعت الرئاسة الأمريكية، للتقليل من وقع تعليقات الرئيس، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إن “حلفاءنا يعرفون جيداً مدى احترام الرئيس لهم وتقديره لصداقتهم ومساهماتهم”.