حمّل كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط “تشارلز ليستر” مسؤولية ما يشهده ريف دير الزور من اشتباكات وتوترات، إلى كل من قوات ما يسمى بـ “التحالف الدولي” وميليشيا “قسد”.
وبين “ليستر” في سلسلة منشورات على منصة “إكس” أن نهج “قسد” وطيلة السنوات الماضية، كان يميل نحو الحسكة في شمال سورية، على حساب المناطق الاستراتيجية الأكثر حيوية في دير الزور.
واعتبر الباحث الأمريكي أن اعتقال قائد ما يسمى بـ “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل” كان الشرارة الأولى في اندلاع الاشتباكات الحالية، لافتاً إلى أن حقيقة ما يجري أعمق من ذلك بكثير، وحله يتطلب تغييراً شاملاً في السياسات، من قبل “التحالف الدولي” و “قسد”.
وأشار إلى أن ما يحدث اليوم ليس صراعاً عربياً كردياً، ولا انتفاضة قبلية ضد قوات ما يسمى بـ “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة، معتبراً أن دليل على فشل قوات التحالف في التعامل مع الغضب العميق والمبرر في دير الزور.
وأكد “ليستر” أن المحاولات السابقة للتوسط بين العشائر العربية و”قسد” لم تكن كافية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن المشاكل الأساسية ظلت قائمة وتتفاقم مع مرور الوقت.
ورأى أن الأوان لم يفت بعد لإنقاذ الموقف، مدعياً أن محافظة دير الزور تعتبر حيوية في مهمة القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي، على حد قوله.
وتستمر الاشتباكات بين المجموعات العشائرية من جهة، ومليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي من جهة أُخرى، في محافظة دير الزور شرق سورية، إضافة لتوسعها نحو مدينة منبج بريف حلب.
وسيطرت مليشيا “قسد” على مدينة الشحيل بعد انسحاب المجموعات العشائرية منها، وخاضت اشتباكات عنيفة مع المجموعات على أطراف بلدة ذيبان من جهة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، وبلدة الحويج، حيث حاولت المليشيا اقتحام البلدتين مع نجاح أبناء العشائر بصد الهجوم على الجبهتين حتى الآن.