اقترح رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالانابة محمد مخبر أمام مؤتمر قمة منظمة شنغهاي للتعاون بناء شبكة المناطق الحرة المشتركة على صعيد المنظمة وإبرام معاهدات اقتصادية على غرار اتفاقية التجارة التفضيلية.
وقال مخبر في كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام الدورة الـ 24 لمؤتمر قمة منظمة شنغهاي في العاصمة الكازاخستانية أستانة: بما أن انشطة الترانزيت والتجارة، تكمل احدهما الآخر، “فاننا نقترح المبادرة لبناء شبكة المناطق الحرة المشتركة وإبرام معاهدات اقتصادية على غرار اتفاقية التجارة التفضيلية والحرة” على مستوى المنظمة.
وأضاف أن ثمة فرصاً وإمكانات وطاقات هائلة تملكها الدول الاعضاء في “شنغهاي” للتعاون في مجال التجارة والانتاج والطاقة والنقل والزراعة والجمارك والاتصالات السلكية واللاسلكية وكذلك تطوير التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يجب توظيفها لمصلحة رفاهية الشعوب وترسيخ السلام المستدام والتنمية الشاملة في منطقة شنغهاي وفي أرجاء العالم.
وأعرب عن اعتقاده أنه بوسع أعضاء منظمة شنغهاي القيام بالتبادل التجارة مع بلدان العالم عن طريق ممر الشمال- جنوب والموانئ الجنوبية لإيران بتكلفة أقل وسرعة أكبر.
وأكد معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستخدام الأدوات السياسية لا سيما العقوبات الأحادية الظالمة في حقل الطاقة، مشيراً إلى أن إيران بوصفها المنتج الرئيسي للطاقة خاصة النفط والغاز، تابعت دائماً سياسة التعددية في مجال الطاقة وشاركت بفاعلية في صياغة وثيقة “استراتيجية التعاون في مجال الطاقة لمنظمة شنغهاي للتعاون” وتدعم التصديق عليها.
وأكد رئيس مخبر خلال لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ أن علاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الصين استراتيجية ويتم توسيعها بناء على المصالح والاحترام المتبادلين.
وتم اللقاء على هامش قمة الدول الاعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون والمنعقدة في العاصمة الكازاخستانية استانة.
من جانبه قال وزير الخارجية بالانابة علي باقري إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت بفضل مبادرة حكومة الشهيد رئيسي، شريكاً في صنع القرار في آلية شنغهاي السياسية الأمنية الدولية .
وكتب باقري في حسابه الشخصي في الفضاء الافتراضي: إن كنا حتى الأمس زميلاً فقط للبلدان الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون، فإننا أصبحنا اليوم وبفضل مبادرة حكومة الشهيد رئيسي شريكاً في صنع القرار بين أعضاء هذه الآلية السياسية – الامنية الدولية.
وأضاف أن مشاركة الدكتور مخبر عشية الانتخابات الرئاسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الدورة الـ 24 لمؤتمر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في كازاخستان، هي تأكيد على حقيقة أن المشاركة الفاعلة في آليات هذه المنظمة، هو انتخاب إيران الاستراتيجي لتعميق دورها المؤثر والنهوض به في مجال التعددية القطبية.