في مشهد فني هام احتضنته حديقة دار الأوبرا المصرية في العاصمة المصرية القاهرة، أزيح الستار عن تمثال الفنانة الراحلة أسمهان، إحدى أبرز أيقونات الفن العربي في القرن العشرين وبين التصفيق ودموع التأثر، كانت الفنانة السورية سلاف فواخرجي إحدى المكرَّمين في هذه المناسبة، تقديراً لدورها اللافت في تجسيد شخصية أسمهان في المسلسل الشهير الذي حمل اسمها، والذي لا يزال يُعدّ من أبرز الأعمال الدرامية العربية التي تناولت السيرة الذاتية لفنانة عربية.
وشاركت سلاف فواخرجي جمهورها لحظات الاحتفال عبر حسابها على “إنستغرام”، حيث نشرت مجموعة صور من الحدث وكتبت:
“بعد ثلاث سنوات من الجهد والإبداع، أزيح الستار عن تمثال الأميرة آمال الأطرش أسمهان، وهي مواطنة سورية تعود أصولها إلى محافظة السويداء جنوب سوريا، لتقف خالدة في دار الأوبرا، كما وقفت خالدة في وجداننا… ووجهت الفنانة سلاف فواخرجي رسالة قالت فيها: شكراً لكل من آمن بالفن وبالذاكرة، واحتفى بالجمال الذي لا يموت.”
“أسمهان”… دراما ساحرة بين المجد والمأساة
وقد عُرض مسلسل “أسمهان” لأول مرة في رمضان 2008، وحقق صدى واسعًا بفضل جرأته في تقديم سيرة واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الفن العربي المسلسل غاص في أعماق حياة الأميرة آمال الأطرش، المعروفة فنيا باسم أسمهان، شقيقة الموسيقار الكبير فريد الأطرش، التي عاشت حياة قصيرة لكنها مفعمة بالتحولات الحادة، بين أروقة البلاط الملكي ومسرح الفن، وبين الحب والسياسة والمخابرات والموت الغامض.
سلاف فواخرجي قدّمت أداءً آسراً، أعادت من خلاله أسمهان إلى الحياة، بصوتها، وحضورها، وشغفها، لتكشف الوجه الآخر لفنانة عاشت تمزّقا داخليا بين أصولها الأرستقراطية وطموحاتها الفنية لم يكن دورا سهلاً، بل تحدّياً تمثيليا استثنائيا، خصوصا في تصوير التحولات النفسية والانفعالات المعقّدة لشخصية بهذه الحساسية والغموض.
العمل شارك فيه نخبة من نجوم الدراما العربية، أبرزهم:
فراس إبراهيم، ورد الخال، أحمد شاكر عبد اللطيف، الراحل يوسف شعبان، وغيرهم، ومن إخراج الراحل شوقي الماجري، وتأليف سعيد أبو العينين، وتم تصويره بين سوريا ولبنان ومصر ليوثّق مرحلة زاخرة بالأحداث الاجتماعية والسياسية.
اقرأ أيضاً: ثنائية تيم حسن ونور علي تثير الجدل في رمضان 2026