“الفرقة 84 قوات خاصة” تعرف على هيكلية المقاتلين الأجانب في الجيش السوري

التقى وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة أواخر نيسان/أبريل الماضي، بمسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الأميركية، حيث تم التوصل إلى اتفاق يقضي بدمج المقاتلين الأجانب في الجيش السوري الجديد، وفق ما أفاد مصدر رفيع في وزارة الدفاع السورية لموقع “الحل نت”.

إقرأ أيضا: معظمهم من الأويغور.. واشنطن توافق على دمج آلاف المقاتلين الأجانب ضمن الجيش السوري

تحول في الموقف الأميركي تجاه الملف السوري

المسؤول السوري وصف الزيارة بأنها بداية تحول في الموقف الأميركي حيال التغيير السياسي في سوريا، مشيرًا إلى أنها جاءت بنتائج “إيجابية جداً”، انعكست على تحسن القبول الدولي لدمشق، وبدء رفع تدريجي للعقوبات الدولية بدعم من قادة عرب.

 

دمج المقاتلين الأجانب في الجيش السوري الجديد

وبحسب المسؤول ذاته، فقد جرى الاتفاق مع الجانب الأميركي على تجنيد المقاتلين الأجانب الذين شاركوا سابقاً ضمن فصائل المعارضة، ودمجهم في تشكيل عسكري واحد داخل الجيش السوري الجديد، بشرط إخضاعهم لإجراءات أمنية مشددة، لا تقتصر عليهم فقط، بل تشمل أي عنصر ينوي الانتساب إلى القوات المسلحة ويُصنف ضمن ما تعتبره واشنطن “مجموعات جهادية”.

ولضبط سلوك المجندين الجدد، أصدر وزير الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، مرهف أبو قصرة، لائحة جديدة خاصة بـ”الانضباط والسلوك العسكري”، وُصفت بأنها موجهة بالدرجة الأولى للعناصر الأجنبية.

 

الفرقة 84.. الهيكلية والمهمة

عقب الاتفاق، باشرت دمشق تشكيل وحدة عسكرية جديدة باسم “الفرقة 84 قوات خاصة”، تتولى ضم المقاتلين الأجانب. وتشرف الرئاسة السورية مباشرة على هيكلية هذه الفرقة، نظرًا لحساسية الملف، حسب ما أكدته مصادر عسكرية لـ “الحل نت”.

ووفق مسؤول في وزارة الدفاع السورية، تضم الفرقة عناصر من التركستان والشيشان ومقاتلين من دول شرق آسيا بعد تفكيك تنظيمي الحزب الإسلامي التركستاني وأجناد القوقاز، إضافة إلى عناصر سوريين.

ويتولى قيادة “الفرقة 84” ثلاثة قادة بارزين: عبد العزيز داوود خدابردي الملقب بـ أبو محمد تركستان، عمر محمد جفتشي الملقب بـ مختار التركي وذو القرنين زنور البصر الملقب بـ وعبد الله الداغستاني وهو قائد جيش المهاجرين والأنصار.

ويتوقع أن تكون الفرقة بديلاً للفرقة الرابعة سابقاً، مع التركيز على التمركز في الجبال الساحلية، نظراً لخبرة عناصرها في حروب الجبال، بحسب المسؤول العسكري.

وتتكون “الفرقة 84” من ستة ألوية: لواء مدرعات، لواءي قتال جبال، لواء مداهمة، لواء مدفعية ولواء حرب شوارع.

ووفق وزارة الدفاع السورية، فإن قوام الفرقة سيصل إلى 30 ألف مقاتل، ويقع مقر قيادتها في الكلية البحرية بمحافظة اللاذقية، مع انتشار عملياتي في شمال غرب سوريا.

 

نحو منح الجنسية السورية بشروط

لا يوجد احصاء لعدد المقاتلين الأجانب في سوري، لكن التقديرات تتراوح بين 5000 -7000 مقاتل أجنبي، معظمهم من دول الخليج ومصر والأردن وفلسطين وأوزبكستان وطاجيكستان والشيشان وتركيا وأوروبا.

ونقل مصدر مقرب من الرئاسة السورية، أن رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع بصدد إصدار مرسوم يمنح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب بشروط واضحة، أبرزها: أن يكون المقاتل متزوجًا من مواطنة سورية وأن تتراوح مدة إقامته في البلاد بين 5 إلى 7 سنوات

إقرأ أيضاً: الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا: من الجهاد إلى التكيّف العسكري

وفي مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتاريخ 7 أيار/مايو الماضي، شدد الشرع على أن المقاتلين الأجانب “جاؤوا أفرادًا لا جماعات، دعمًا للشعب السوري خلال الثورة”.

وأكد أن الحكومة السورية تضمن للعالم أجمع أن هؤلاء لن يشكلوا أي تهديد أمني إقليمي أو دولي، مضيفًا أن الدستور السوري الجديد، عند صياغته، سيحدد المعايير القانونية لمنح الجنسية للمقاتلين وعائلاتهم.

إقرأ أيضا: سوريا ليست مزرعة.. انتقادات تطال أحمد الشرع عقب زيارته تركيا ودول الخليج

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام

الساحل السوريالفرقة 84 قوات خاصةالكلية البحرية في اللاذقيةالمقاتلون الأجانب
Comments (0)
Add Comment