أعلن الجيش السوداني سيطرته الكاملة على قيادة سلاح المدرعات جنوبي العاصمة الخرطوم، بعد 12 يوما من المعارك الدامية التي خاضها مع قوات الدعم السريع في ضواحي الخرطوم.
وقصف الجيش بالمدفعية الثقيلة أهدافا وتجمعات لقوات الدعم السريع جنوب مدينة أم درمان، كما نفذ غارة استهدفت الدعم السريع في منطقة الباقير جنوبي العاصمة، والمتاخمة لولاية الجزيرة وسط السودان.
واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقصف مناطق سكنية في الخرطوم والأبيّض ونيالا، ما أدى إلى قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في حين تحدثت قوات الدعم السريع عن مقتل وإصابة العشرات في قصف على أحياء سكنية في أم درمان وجنوب الخرطوم.
وبدوره، كان رئيس مجلس السيادة بالسودان “عبد الفتاح البرهان” قد أعلن ترحيبه بأي دعم يصب في إعادة إعمار البلاد، مؤكدا رفضه للإملاءات الخارجية، مضيفاً أن “الجيش والشعب متفقان على دحر التمرد بشكل كامل، والحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تشهدها البلاد، تؤكد على الحاجة إلى وجود جيش محترف”.
وجاءت تصريحات البرهان أثناء زيارته ولاية “كسلا” وتفقده قوات الجيش في قاعدة “جبيت وسنكات” بولاية البحر الأحمر، حيث أكد أن الجيش في الخرطوم يقاتل من أجل القضاء على التمرد الذي تتناقص قوته، مؤكدا أن الجيش لن يتراجع، مشيرا إلى أن الجيش والشعب في خندق واحد.
وفي وقت سابق، زار رئيس مجلس السيادة مصر، وأجرى مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الأوضاع في السودان والعلاقات الثنائية، وكانت الزيارة الأولى من نوعها له إلى خارج البلاد منذ اندلاع الأزمة السودانية في 15 أبريل/نيسان الماضي، حيث بدأت المعارك بين الجيش السوداني بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت عن مقتل الآلاف من السودانيين ونزوح الملايين منهم سواء داخل البلاد أو خارجها.