“الاقتصاد” السورية تطرح رؤيتها للتعافي في مؤتمر تمويل التنمية بإسبانيا

أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، عن طرح رؤيتها للتعافي الاقتصادي خلال فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4)، الذي عُقد في مدينة إشبيلية الإسبانية.

“رؤية سوريا 2035” للتعافي والتنمية

استعرض وزير الاقتصاد والصناعة، محمد الشعار، خلال المؤتمر “رؤية سوريا 2035 للتعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة”. وأوضح الشعار أن سوريا تعمل جاهدة على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار من خلال تطوير التشريعات، وتحفيز القطاعات الإنتاجية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والدولي.

وأشار الشعار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب وجود نظام مالي دولي أكثر عدالة وشمولًا، يأخذ في الحسبان التحديات التي تواجهها الدول التي تسعى لإعادة بناء اقتصاداتها بعد سنوات من الأزمات. كما دعا إلى تمكين هذه الدول من الوصول إلى التمويل الميسر وتخفيف أعباء الديون.

على هامش المؤتمر، أجرى وزير الاقتصاد عددًا من اللقاءات الثنائية مع ممثلين عن مؤسسات مالية وتنموية دولية، حيث بحث فرص التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة، الزراعة، البنية التحتية، والصناعات التحويلية.

شهد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية مشاركة واسعة من قادة الدول، المؤسسات الدولية، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. يهدف المؤتمر إلى اعتماد وثيقة سياسية بعنوان “التزام إشبيلية”، تتضمن إصلاحات واسعة في بنية تمويل التنمية العالمية، بما في ذلك إعادة هيكلة الديون، وإصلاح النظم الضريبية الدولية، وتحفيز الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة، وذلك في ظل تقديرات بأن فجوة تمويل التنمية العالمية تبلغ نحو 4 تريليونات دولار سنويًا.

تعاون مع “ميرسي كور” لدعم التنمية المحلية

في سياق متصل، اجتمع نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية، ماهر خليل الحسن، في 25 من حزيران الماضي، مع وفد من “منظمة ميرسي كور”. جاء هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون الدولي لدعم وتنمية الاقتصاد المحلي.

ناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة والتعاون المشترك في مجالات التنمية الاقتصادية. وأشار الحسن إلى أهمية دعم هذه المبادرات، وإسهامها المباشر في تحسين سبل العيش للأسر الأكثر احتياجًا ودعم عملية التعافي الاقتصادي. كما أبدى استعداد الوزارة الكامل لتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح برامج ومشاريع المنظمة المستقبلية داخل سوريا.

يأتي هذا اللقاء في إطار سعي الحكومة السورية لبناء شراكات مع المنظمات الدولية لدعم التنمية المستدامة وتمكين الفئات الهشة اقتصاديًا في مختلف المناطق السورية.

إقرأ ايضاً: سوريا تبحث عن استثمارات صناعية استراتيجية مع مجموعة صينية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب