استعادت مديرية الآثار والمتاحف في حلب، أمس الأربعاء، قطعاً أثرية نادرة كانت معدّة للتهريب، وذلك بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي في المحافظة.
وأوضح مدير الآثار والمتاحف في حلب، منير القسقاس، أن القطع المستردة تم تسليمها رسمياً إلى متحف حلب الوطني، حيث شُكّلت لجنة خبرة لفحصها وتحديد الأصلية منها من المزوّرة، كما جرى إعداد ملفات توثيقية مفصلة وأرشفتها رقمياً ضمن السجلات المتحفية، وفقاً لوكالة “سانا”.
من جانبها، أشارت أمينة متحف الكلاسيك ـ الإسلامي، سبينا بسلان، إلى أن القطع تشمل عملات معدنية وفخاريات تعود إلى العصور اليونانية والبيزنطية والإسلامية، مؤكدة أنها ستخضع لعمليات تنظيف دقيقة قبل إحالتها إلى الأقسام المختصة لإجراء إحصاءات وتصنيفات علمية.
يُذكر أن متحف حلب الوطني يضم خمسة أقسام: “آثار ما قبل التاريخ”، “الآثار السورية من العهود الشرقية”، “الآثار السورية الكلاسيكية”، “الآثار العربية الإسلامية”، و”الفن الحديث”.
وتُعد هذه العملية أول عملية استرداد لقطع أثرية وإحباط محاولة تهريب من نوعها في سوريا منذ سقوط نظام الأسد من قبل مديرية الآثار والمتاحف
وفي سياق الخبر أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” استئناف أنشطتها في سوريا، بعد انقطاع استمر 14 عاماً، من خلال إطلاق مشروع لترميم المتحف الوطني في دمشق، أحد أعرق الصروح الثقافية في الشرق الأوسط.
وذكرت منظمة “اليونسكو” عبر موقعها الرسمي أن بعثة رفيعة المستوى وصلت إلى سوريا لإطلاق مبادرة تهدف إلى تقديم دعم عاجل وتدابير إسعافية لإعادة تأهيل المتحف، الذي تأسس عام 1919 ويضم مجموعة أثرية فريدة تعكس غنى وتنوع التراث السوري.
وكان المتحف قد أغلق أبوابه في عام 2012 على خلفية الحرب، ثم أُعيد افتتاحه جزئياً في أكتوبر 2018، ليستأنف استقبال الزوار مجدداً بشكل كامل في ديسمبر من العام الجاري.
إقرأ أيضاً: اليونسكو تعود إلى سوريا من بوابة المتحف الوطني بدمشق بعد 14 عاماً من الغياب
اقرأ أيضاً: آثار سوريا تُنهب وتُباع على فيسبوك… تحقيق “الغارديان” يكشف فوضى تهريب الكنوز الثقافية