شهد شمال سوريا، يوم أمس الأربعاء، حادثين منفصلين تسببا بسقوط قتلى وجرحى، أحدهما في ريف إدلب والآخر في ريف حماة الشرقي.
ووقعت انفجارات عنيفة، داخل ورشة تصنيع ومستودع ذخيرة يخص مقاتلين أجانب من التركستان والأوزبك، في مبنى يقع قرب بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب.
وبحسب مصادر محلية، استمرت الانفجارات قرابة 20 دقيقة، ما أعاق وصول فرق الإنقاذ فورًا إلى الموقع خشية وقوع تفجيرات ثانوية. وأفادت المعلومات الأولية بمقتل وإصابة ما لا يقل عن 10 عناصر من المقاتلين الأجانب.
إقرأ أيضاً: الفوعة بلدة سورية بين التهجير والتملّك المؤقت
الحادث تزامن مع تحليق طائرة مسيّرة مجهولة الهوية في أجواء المنطقة، دون تأكيد رسمي حول علاقتها بالانفجار.
وأثار الحادث تساؤلات حيال انتشار مستودعات الذخيرة والورش العسكرية داخل أو قرب مناطق سكنية، ما يشكّل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين. وطالب نشطاء محليون بفتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات الانفجار وتحديد الجهة المسؤولة عنه.
حماة: قتلى إثر انفجار صهريج وقود
وفي حادث آخر، وقع انفجار عنيف في بلدة جبرين شرق حماة، بعد اشتعال النيران في صهريج محمّل بمادة المازوت.
وقال مصدر في قيادة شرطة حماة إن الانفجار أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وأشار شهود عيان إلى أن سُحب الدخان الكثيف كانت مرئية من مسافات بعيدة، فيما سُمعت أصوات انفجارات متقطعة بعد الحريق، يُرجح أنها ناجمة عن اشتعال خزانات إضافية في الموقع.
وأوضح مصدر طبي في مستشفى حماة الوطني أن سبع جثث متفحمة وصلت إلى المشفى، بالإضافة إلى عدد من المصابين بجروح خطيرة، تم تحويل بعضهم إلى مستشفيات متخصصة لتلقي العلاج.