طالب المعلمون في شمال غربي سوريا، في بيان رسمي، الجهات المعنية بتحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية، مؤكدين على ضرورة إنصافهم بعد سنوات من العمل في ظل ظروف الحرب والنزوح.
وشدّد المعلمون على أهمية صرف رواتب صيفية عادلة لجميع الكوادر التعليمية، باعتبارها استحقاقًا لا يمكن تجاهله في ظل الأعباء الاقتصادية، داعين إلى إلغاء نظام المعلم المؤقت أو الموسمي، واعتماد تثبيت سنوي للرواتب يضمن الاستقرار الوظيفي.
كما طالب البيان بـدمج المعلمين ضمن أنظمة الضمان الاجتماعي والاستقرار المهني، بما يعزز مكانتهم أسوةً بغيرهم من العاملين في القطاعات الأخرى، مع ضرورة الاعتراف الرسمي بتضحيات المعلمين خلال سنوات الحرب، وصون كرامتهم التي اعتبروها ركيزة أساسية في بناء الوطن.
وأشار المعلمون إلى أهمية احتساب سنوات الخدمة والتطوع السابقة ضمن سجلاتهم الرسمية، وعدم تجاهل تلك الفترة التي ساهمت في استمرار العملية التعليمية رغم ظروف القصف والتشريد ونقص الموارد.
وقال البيان:
“نتوجه بهذه المطالب باسم آلاف المعلمين والمعلمات الذين قدموا الغالي والنفيس للحفاظ على التعليم في أصعب المراحل. نأمل أن تُقابل تضحياتنا باستجابة عادلة تحفظ كرامة المعلّم، وتضع حدًا لمعاناة طويلة آن الأوان لإنهائها.”
وأعرب المعلمون عن استيائهم من استمرار التعامل معهم كـ”موظفين موسميين”، رغم أدائهم لمهامهم التعليمية طوال سنوات الأزمات، مشيرين إلى أن الواقع التعليمي في إدلب ومناطق ريف حلب ما زال يخضع لأنظمة قديمة لا تُنصف الكوادر التعليمية، وعلى رأسها غياب الرواتب الصيفية.
وطالبت نقابة المعلمين السوريين الأحرار، أمس، الحكومة السورية الانتقالية بتقديم توضيحات بشأن استثناء معلمي الشمال السوري من المنحة المالية التي جرى صرفها لباقي المعلمين في المحافظات الأخرى، مشددة على ضرورة تحقيق مبدأ العدالة والمساواة في توزيع الدعم الحكومي على جميع الكوادر التعليمية دون تمييز.