داما بوست _ كاترين الطاس | عادت تحذيرات راصد الزلازل الهولندي “فرانك هوغربيتس” إلى الواجهة من جديد.. فأشار من خلال منشور عبر حسابه الرسمي في الفيسبوك، إلى احتمال حدوث نشاط زلزالي كبير يمكن أن يصل بسهولة إلى 6 _ 7 درجات خلال الأيام القليلة القادمة وحتى 8 تشرين الثاني، وأرفق منشوره بعبارة “كونوا على أهبة الاستعداد في حالة حدوث أي طارئ.”
“داما بوست” تواصلت مع مدير المركز الوطني للزلازل في دمشق الدكتور “رائد أحمد” والذي أكد أنه لا داعي للخوف لأن سوريا بعيدة عن كل هذه التوقعات والتحذيرات.
وقال إن “الزلازل الكبيرة والتي بحدود 7 ريختر عادةً ما تحدث بعيداً عن المدن السورية، ونحن لدينا إحصائيات ودراسات تؤكد أن داخل الأراضي السورية لا مؤشرات حالية لحدوث زلازل بهذا القدر، من الممكن إذا حدث زلزال أن يكون بحدود 5 درجات ونصف.”
وتابع أحمد: “فالزلازل الكبيرة بعيدة عن سوريا حوالي 500 كيلو، ومن الممكن الأخذ بعين الاعتبار النشاط بعد زلزال 6 شباط أن يحدث في لواء إسكندرون حتى 6 درجات على مقياس ريختر ولكن ليس على المدى القريب.”
أما عن المدن السورية التي ممكن أن تتأثر بالهزات، أجاب أن “المدن الشمالية كحلب وإدلب واللاذقية تتأثر بالزلازل على الحدود الصفائحية ولكن الضرر فيها مرتبط بالوضع الإنشائي للأبنية ومدى تحقيقها للاشتراطات الواردة في الكود الهندسي السوري لمقاومة الزلازل،” لافتاً إلى أنه ضمن مساحة الأراضي السورية يمكن أن تحدث هزات ضعيفة قريبة من المدن السورية، ولكنها أصبحت احتماليتها أضعف مقارنة بالفترة السابقة.
وأفاد مدير المركز الوطني للزلازل بأنه تاريخياً ممكن أن يتأثر جنوب خليج العقبة بزلزال قوته 7 درجات ولكنه توقع على المدى البعيد زمنياً.
وأضاف: “النشاط على الحدود الصفائحية ما زال مستمراً ومتجدد في تركيا، فشمال أضنة ممكن أن يصل لحدود 6 درجات ونصف، ولكن تبقى قوة الزلازل المتوقعة على المدى القريب هي هزات متوسطة إلى قوية نسبياً بين الحين والآخر.”
وختم حديثه بالقول: “على المدى البعيد، قد يحدث زلزال ولكن حتماً سيكون أضعف من زلزال 6 شباط وأبعد عن المدن السورية، فلا يوجد شيء يدعو إلى الخوف.”
اقرأ أيضاً: السوريون غارقون في “مستنقع” الأزمات.. هل تستطيع الحكومة الجديدة كسب الرهان؟