أكد رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد، في مقابلة مع قناتي “العربية” و”الحدث” السعوديتين، أن بلاده ترفض الخروقات التركية، داعياً أنقرة لاتفاق أمني.
وتابع “رشيد” أن “الخروقات التركية تتم في إقليم كردستان على مدار اليوم، عبر طائرات حربية ومسيرات وقواعد عسكرية تركية في العراق، وكدولة ذات سيادة، نحن لا نقبل ذلك”.
وأكمل الرئيس العراقي “نسعى للتوصل إلى اتفاق أمني مع تركيا لحل المشاكل، كما حصل مع إيران، ومن الضروري أن تراعي تركيا وضع العراق، وتحترم سيادته، فخروقاتها تؤدي لقتل مدنيين”.
وأوضح “رشيد” أن حزب “العمال الكردستاني”، موجود على الأراضي العراقية منذ 45 عاماً، مضيفاً “نحن نسعى للحل مع أنقرة”، وشدد على رفض بغداد “للخروقات اليومية في السليمانية وأربيل ودهوك ومناطق أخرى في إقليم كردستان من قبل تركيا”.
وجاء هذا في وقت شنّت به تركيا ضربات جوية ضد “أهداف” لحزب “العمال الكردستاني” في شمال العراق، بعد ساعات من تبني “حزب العمال” لهجوم استهدف مجمع أمني وسط أنقرة، وذلك للمرة الأولى منذ 2022 حين قتل عناصر “العمال” شرطياً في مرسين.
وصنفت كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حزب “العمال الكردستاني”، كمنظمة إرهابية، بعد صراع مسلح مع الحكومات التركية المتعاقبة منذ ثمانينات القرن الماضي، والذي أسفر عن حوالي 40 ألف ضحية.
يذكر أن الاحتلال التركي لبعض مناطق العراق يعود لعام 2015، وامتلكت تركيا على مدار السنوات أكثر من 20 قاعدة موزعة على محافظتي أربيل ودهوك، عدا عن قواعد على طول الحدود بدءاً من معبر خابور وصولاً إلى منطقة صوران، إضافة لمواقع عسكرية في زاخو وخاوكورك، و4 مراكز أمنية في كوخي، وبامرني، والعمادية، وزاخو، وتعتبر قاعدة بعشيقة هي أكبر قاعدة تركية في شمال العراق.