أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، على ضرورة التمسك بحق حمل السلاح كوسيلة للدفاع عن النفس، حتى يتحقق استقرار الدولة السورية، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في السويداء وريف دمشق.
وفي بيان صدر مساء 31 أيار، أشار الشيخ الهجري إلى أن “اندلاع نيران الحقد المتسترة بستار الدين، زادنا إصرارًا على حماية أنفسنا”، مؤكدًا أن السلاح بات “واجبًا لحماية المجتمع وتنظيمه، إلى حين استتباب الأمن وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة”.
إقرأ أيضاً: رجال الكرامة: لا صحة لسحب السلاح الثقيل ونؤكد حماية السويداء بأيدي أبنائها
وأضاف: “لم نكن نتوقع تكرار المجازر والويلات التي حصلت وتجدد الإرهاب بصور أعنف، وحالات التغييب القسري لأبنائنا ولم نكن نرغب عودة الحرب الطائفية أو التخوينية الغريبة عن معتقداتنا وتربيتنا التي اعتادت أن تحقن دماء السوريين وتحترمهم”.
الدعوة إلى دولة لا مركزية حديثة
وأكد الشيخ الهجري تمسكه بمبدأ المواطنة المشتركة، والدعوة إلى دولة ديمقراطية لا مركزية قائمة على دستور مدني، يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري. وقال: “بقينا ثابتين على مبادئنا رغم الفتن والحرب الدامية، وسنظل نعمل من أجل وحدة السوريين دون تسلّط أو انفراد بالسلطة”.
رفض الفتنة الطائفية والتحريض الإعلامي
وانتقد الهجري التحريض الطائفي والتجييش الإعلامي، داعيًا بعض وسائل الإعلام العربية إلى احترام الحقيقة والحياد في تغطية الأحداث، وعدم بث الفتن أو تحريف الأخبار، وأضاف أن “الرصاص الإعلامي المحرّض لا يقل خطرًا عن السلاح، لأنه يغذي الكراهية ويمزق النسيج الاجتماعي”.
نداء في عيد الأضحى
في ختام بيانه، أطلق الشيخ حكمت الهجري نداءً مؤثرًا مع حلول عيد الأضحى، مؤكدًا أن “دماء الأبرياء لا تزال تُسفك، وأفراح التحرير كفّنها الإرهاب”، مشددًا على أن الشعب السوري لا يزال يطالب بحريته، وبجني ثمار ثورته.